مرصد مينا
واصل طلاب الجامعات في إيران احتجاجاتهم ضد عمليات القمع واستخدام العنف لفض التظاهرات بعد وفاة الفتاة مهسا أميني، فيما تم تعليق الدراسة في جامعة شريف بطهران بعد أعمال عنف ضد المحتجين.
قناة “إيران إنترناشنال” أفادت بأن جامعة شريف تحولت إلى الدراسة عن بعد اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر بعد أن شهدت أحداثا حاصرت فيها قوات الأمن الطلاب. مشيرة إلى أن القوات الأمنية الإيرانية ألقت القبض، مساء أمس الأحد، على ما بين 30 إلى 40 طالبا من جامعة شريف للتكنولوجيا.
وأضافت أن عناصر الأمن والمسلحين الذين يرتدون ملابس مدنية هاجموا ساحة انتظار في الجامعة وضربوا الطلاب. كما أشارت بعض التقارير إلى قيام عناصر الأمن بالاعتداء على عدد من أساتذة هذه الجامعة.
وبحسب الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض الطلاب المحتجون داخل جامعة شريف لهجوم من قبل مسلحين يرتدون الزي المدني، وتم إطلاق الرصاص على الطلاب، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن قوات الأمن أطلقوا الرصاص الحي أمام جامعة شريف بطهران، وأن الطلاب كانوا يصرخون: “يا عديمي الشرف”. وفي جامعة “بهشتي” في طهران، هتف الطلاب أيضا: “لا تصفوا خروجنا بالاحتجاج فقد أصبح ثورة”.
ولم تعلن السلطات الإيرانية عدد القتلى، فيما قالت إن العديد من أفراد قوات الأمن قتلوا على أيدي “مثيري شغب وبلطجية مدعومين من أعداء أجانب”. وذكر التلفزيون الرسمي، الأسبوع الماضي، أن 41 قتلوا بينهم أفراد من قوات الأمن.
وفي وقت سابق أمس الأحد، ردد نواب إيرانيون هتافات تقول “شكرا للشرطة” خلال جلسة للبرلمان، مما يعكس دعما للتعامل الصارم الذي تنتهجه مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.