مرصد مينا – لبنان
كشفت مصادر لبنانية أن مشكلة الحكومة الجديدة مرتبطة برفض تيارات سياسية في البلاد منح التيار الوطني الحر ما يعرف بـ “الثلث المعطل”، والذي يمكنه من التحكم في قرارات الحكومة وتعطيلها بسبب امتلاكه لثلث عدد الوزراء.
كما بينت المصادر أن مطالب الرئيس اللبناني، “ميشال عون” بالثلث المعطل لا تواجه رفضاً من قبل معارضيه فحسب وإنما من قبل المتحالفين مع معسكره مثل حركة أمل، بزعامة رئيس مجلس النواب، “بنيه بري” وزعيم تيار المردة، “سليمان فرنجية”، الذي يرى في الثلث المعطل إحكاماً لقبضة رئيس التيار الوطني الحر “جبران باسيل”، على الدولة اللبنانية، وتمكينه من تمهيد الطريق أمامه باتجاه ورث كرسي الرئاسة عن والد زوجته، في الانتخابات القادمة.
وكانت الأشهر القليلة الماضية، شهدت توتراً بين “فرنجية” من جهة وبين “عون” و”باسيل” من جهة أخرى، حيث اتهمهما بالإضرار بمصالح مسيحيي لبنان ومحاولة السيطرة على المناصب المسيحية في الدولة، لافتاً إلى أنه بقي في حكومة “حسان دياب” فقط بسبب وساطة حزب الله.
كما أوضحت المصادر أن طلبات “عون” في التمثيل الحكومي، مرفوضة أيضال لدى رئيس الوزراء المكلف، “سعد الحريري” والزعيم الدرزي، “وليد جنبلاط”، والثنائي الميسحي، حزب القوات اللبنانية، بزعامة “سمير جعجع” والكتائب بزعامة الرئيس السابق، “أمين الجميل”، مشيرةً إلى أن الخيار الوحيد أمام “عون” حالياً هو الإبقاء على تحالفه مع حزب الله لمواجهة كل تلك الأحزاب والتيارات.
في السياق ذاته، كشف الصحافي اللبناني، “منير الربيع” عن وجود بعض القوى، التي تسعى لتأسيس جبهة أخرى عنوانها إسقاط “عون” من رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن الجبهة مؤلفة من رؤساء جمهورية ورؤوساء حكومة سابقين.