مرصد مينا- إيران
وجه الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، رسالة إلى المرشد، “علي خامنئي”، بشأن ترشيحات الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، داعيا إلى “منافسة” أكبر فيها، بعد استبعاد شخصيات بارزة من لائحة المرشحين.
وقال “روحاني”، في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء إن “جوهر الانتخابات هو المنافسة، إذا حذفتم ذلك، تصبح عملية الاقتراع جثة هامدة”، مشيرا إلى أنه “بعثت برسالة إلى القائد الأعلى أمس، بشأن ما أفكر به، وإذا كان قادرا على المساعدة” في هذا الشأن.
ومن المرجح أن تنحصر الانتخابات الرئاسية الإيرانية بين سبعة مرشحين، أعلنت وزارة الداخلية، يوم أمس الثلاثاء أسماءهم، بينهم خمسة من المحافظين المتشددين، بعد عملية مصادقة من قبل مجلس صيانة الدستور.
وأثارت اللائحة انتقادات من توجهات سياسية مختلفة، بعد استبعاد شخصيات كالرئيس السابق لمجلس الشورى المحافظ المعتدل “علي لاريجاني”، والرئيس السابق المتشدد “محمود أحمدي نجاد”، ونائب روحاني الإصلاحي “إسحاق جهانغيري”، وفقا لوسائل إعلام.
وبرز بين لائحة المرشحين النهائيين، رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد “إبراهيم رئيسي” الذي يبدو الطريق ممهدا أمامه للفوز، حسبما يرى مراقبون.
يذكر أن “رئيسي” كان قد نال 38 في المائة من الأصوات لدى خوضه انتخابات عام 2017 التي انتهت باحتفاظ “روحاني” بمنصبه لولاية ثانية متتالية.
وأبدى مسؤولون ومحللون خشيتهم من أن يؤدي اقتصار المرشحين بشكل كبير على توجه سياسي واحد، إلى إحجام نسبة كبيرة عن الاقتراع.
يشار إلى أن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، ستجري في 18 حزيران\ يونيو، لاختيار خلف للرئيس “حسن روحاني” الذي لا يحق له دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه.
وتعد نسبة المشاركة نقطة ترقب في الانتخابات المقبلة، بعد امتناع قياسي تجاوز 57 في المائة في انتخابات البرلمان مطلع 2020 والتي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والإصلاحيين.
في السياق، سأل روحاني ما حصل لنسبة 98 في المائة، في إشارة إلى نسبة المشاركة الرسمية في استفتاء اعتماد مبدأ إيران في العام 1979.
وتابع، لماذا تستمر هذه النسبة بالتناقص؟ 98 في المائة من الناس قالوا إنهم يريدون إيران. لماذا على هذا الرقم أن ينخفض مع مرور الوقت؟.
وسبق لخامنئي أن دعا مرارا خلال الفترة الماضية، إلى مشاركة واسعة في الانتخابات.