وصل جثمان الرئيس التونسي الراحل “الباجي قايد السبسي” اليوم الجمعة 26 تموز الجاري، إلى قصر قرطاج في العاصمة تونس، قادماً من المشفى العسكري.
وتوفي أمس الخميس 25 تموز الجاري، الرئيس التونسي في المشفى العسكري، بعد وعكة صحية تعرض لها قبل أيام، كان قد تعافي منها بشكل جزئي.
وتجمهر حشد كبير من المواطنيين التونسيين أمام المشفى العسكري وأمام قصر قرطاج وعلى طول الطريق الواصل بينهما، وسط حضور أمني مكثف لحماية الموكب.
وستقام مراسم جنازة وطنية للراحل “السبسي” غدا السبت 27 تموز الجاري، وتبدأ المراسم الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي، بحضور عدد من قادة الدول “الشقيقة والصديقة” وممثلي منظمات دولية وإقليمية إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية.
وبحسب الأخبار العالمية فإن الرئيس الفرنسي “إيمانول ماكرون” أول المتوجهين إلى العاصمة التونسية تونس، للمشاركة في مراسم التشيّع، حيث قالت السفارة الفرنسية في تونس عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك:” إن الرئيس الفرنسي سيحضر موكب تشييع جنازة السبسي يوم السبت 27 يوليو الجاري الذي سينطلق من قصر قرطاج الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي في اتجاه مقبرة الجلاز”.
كما يتوجه نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” إلى تونس للمشاركة في تشييع جثمان السبسي بحسب مصادر في الرئاسة التركية، ومن المخطط أن يعقد محادثات مع رؤساء الدول ونظرائه المشاركين في التشييع.
ونعى رؤساء وملوك عرب عدّة الراحل “الباجي قايد السبسي”،وبعث الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده، محمد بن سلمان، برقيتي تعزية ومواساة، للرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر.
وقال العاهل السعودي: “علمنا بنبأ وفاة فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية ـ رحمه الله ـ وإننا إذ نبعث لفخامتكم ولأسرة الفقيد ولشعب الجمهورية التونسية الشقيق بأحر التعازي وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
كذلك، بعث ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء، خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد، سلمان بن حمد آل خليفة، برقيات تعزية ومواساة إلى رئيس الجمهورية التونسية المؤقت محمد الناصر، بوفاة السبسي، معربين عن خالص التعازي وصادق المواساة للناصر وللشعب التونسي الشقيق ولأسرة الفقيد الراحل.
من جهته، قال أمير قطر تميم بن حمد في تغريدة على صفحته في موقع “تويتر”: “خالص العزاء والمواساة للشعب التونسي الشقيق في وفاة المغفور له، بإذن الله، الرئيس الباجي قايد السبسي. كما أشاطر أسرته الكريمة حزنها في هذا المصاب سائلين الله للفقيد الرحمة والجنة”.
ونعى الملك المغربي محمد السادس، الرئيس الراحل، وبعث برقية تعزية إلى الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر باسمه وباسم الشعب المغربي، معربا عن “أحر تعازى المغرب وأصدق مشاعر مواساته فى رحيل أحد رجالات تونس الكبار، الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم وساهموا، بكل إخلاص ونكران ذات، فى بناء دولتها الحديثة”.
كما نعى الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، الراحل عبر صفحته على موقع “فيسبوك” قائلا: “رحم الله رئيس الجمهورية الأستاذ الباجي قايد السبسي، وتلقاه بواسع غفرانه، ورزق أهله جميل الصبر والسلوان”.
وأضاف: “أصدق التعازي لعائلته وأصدقائه وللشعب التونسي الذي فقد اليوم رئيسه”.
ودعا الشعب التونسي إلى “تناسي وإلغاء كل الخصومات في هذه الظروف الدقيقة والتمسك بالدستور وبمؤسسات الدولة ولا شيء غير ذلك”.
وتوفي السبسي أمس الخميس عن عمر ناهز 92 عاما، تزامنا مع الاحتفال بعيد الجمهورية. وأعلنت تونس الحداد 7 أيام.
وأدى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر اليمين الدستورية ليشغل منصب رئيس الدولة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات رئاسية في أجل أدناه 45 يوما وأقصاه 90 يوما.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي