مرصد مينا – لبنان
نفى حاكم مصرف لبنان المركزي، ما تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها حسابين لوزيرتين سابقتين، وجود توقعات بارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية إلى 7 آلاف ليرة، وفقاً لما أعلنه رئيس المجلس الوطني للإعلام اللبناني، “عبد الهادي محفوظ”.
وكانت وسائل إعلام لبنانية، قد تداولت تغريدات الوزيرتين السابقتين، خلال الأيام القليلة الماضية، ما أشعل فتيل مظاهرات عارمة في العاصمة بيروت، ومدينة طرابلس، التي تعتبر أكبر مدن الشمال اللبناني.
إلى جانب ذلك، أشار “محفوظ” إلى أن كل ما تم تداوله هو عبارة عن شائعات تم تداولها دون التأكد من صحتها، متهماً تلك التغريدات، متهماً تلك الأنباء بالتسبب بالأزمة الأخيرة، التي شهدتها البلاد، والتي تخللها مواجهات مباشرة بين المتظاهرين وعناصر الجيش والقوى الأمنية.
ويتهم الشارع اللبناني، ميليشيات حزب الله، بالتسبب بأزمة الدولار بسبب عمليات تهريب العملة، التي ينقلها من لبنان إلى النظام السوري، عبر المنافذ الحدودية غير الشرعية، التي يديرها في البقاع بين سوريا ولبنان.
كما سبق لوسائل الإعلام اللبنانية، أن أعلنت عن اعتقال الأمن اللبناني لبعض الصرافين المقربين من حزب الله في الضاحية الجنوبية، بتهمة التلاعب بسعر صرف الليرة اللبنانية.
ويعيش لبنان على وقع أزمة اقتصادية خانقة فجرتها ندرة الدولار في الأسواق اللبنانية ما ادى الى ارتفاع الاسعار بشكل كبير، وخروج الناس في مظاهرات كبيرة مطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة ونزع سلاح حزب الله، واتهامه بجر البلاد إلى العزلة السياسية والتسبب بوقف المساعدات المالية الدولية المقدمة للبنان.
كما تفاقمت الازمة المالية مع انتشار وباء كورونا، حيث تشير التوقعات إلى انكماش الاقتصاد اللبناني بنسة 12 في المئة خلال العام الحالي، في حين أظهرت البيانات أن حوالي مليون لبناني من أصل نحو 7 ملايين يعيشون تحت خط الفقر، تزامناً مع توقعات بأن تصل نسبة البطالة إلى 60 في المئة.