مرصد. مينا – مصر
أثار وضع آية قرآنية على أبواب إحدى دور حضانات رياض الأطفال في مصر، جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل، إذ حملت الآية أخطاء لغوية، وجاءت “مجتزأة” من سياقها.
وزارة التضامن الاجتماعي في مصر طالبت في بيان لها، أصحاب الحضانات عدم وضع آيات من القرآن الكريم أو من الإنجيل المقدس، نظرًا لما قد تحتويه هذه الآيات من أخطاء إملائية أو لغوية”، لافتة إلى أته “كثيرا ما تُجتزأ من سياقها فيتم تحريف معناها، ما قد يعرض القارئ للفهم الخاطئ أو المختلط.”
وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية “نيفين القباج”، وجهت المسؤولين في الوزارة، ببحث شكوى أحد المواطنين بشأن صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لحضانة عليها لافتة تتضمن آيه قرآنية: “أرسله معنا غدًا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون” على غرار الآية 12 من سورة يوسف.
إلى جانب ذلك، أكد بيان الوزارة المصرية أن “ذلك يأتي بالإضافة إلي أن إدراج موضوعات دينية في مظهر الخدمة قد يوحي بأن هذه الخدمة مقصورة فقط على أهل هذا الدين والحق أن الوطن للجميع، وأنها قد استندت في هذا الأمر لفتوى من دار الإفتاء المصرية بأن وضع الآيات بهذه الطريقة لا يجوز لأنه استخدام لها فيما لم ترد فيه”.
ولفت وزارة التضامن الاجتماعي أن “غرس القيم الدينية والأخلاقية أثناء مرحلة الطفولة وتنشئة أجيالنا عليها هو مطلوب للغاية لترسيخ المبادئ الفاضلة وتعليم السلوكيات الإيجابية لدى المجتمع، ولذلك تأتي هذه القيم ليست كنصوص ربما تجتزأ من سياقها، وإنما كرسالة تربوية نستمر في تعليمها وتأكيدها”.
كما ذكرت الوزارة في بيانها: “الوزارة إذ تطمح وتتمنى أن نكون نحن مثالا في أفعالنا يحتذي به أطفالنا حتى تتطور لديهم سلوكيات عزيزة فاضلة وعلاقات سليمة قويمة بما يساهم في نشر صحيح للأديان السماوية، وبما يضمن الاستثمار فيهم لصالح أسرهم ومجتمعاتهم ولصالح الحفاظ على سلامة وأمن الوطن”.
وحاز بيان الوزارة تفاعل المؤيدين والمعارضين، اذ يرى البعض أن وجود الآيات بوجه عام لا يضر حتى لو لم يكن لها سياق، بينما يرى آخرون أن الوزارة اتخذت الصواب بحظر نشر الآيات إلا في سياقها المطلوب.