قال زعيم تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية “أبو بكر البغدادي” في تسجيل صوتي، تداولته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام، إن التنظيم لا يزال موجوداً، وأن انكماشه بعد توسعه اختبار من الله، داعياً عناصره لإنقاذ المحتجزين في السجون والمخيمات، وأوعد لهم بالثأر، وذلك في أوّل رسالة له منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وطالب البغدادي في تسجيله عناصره بعدم السكوت عما يجري للمحتجزين في السجون والمخيمات قائلاً: “السجونَ السجونَ يا جنود الخلافة، إخوانكم وأخواتكم، جدّوا في استنقاذهم ودك الأسوار المكبلة لهم، فكوا العاني، واقعدوا لجزاريهم من المحققين وقضاة التحقيق ومن آذاهم”.
وذكر زعيم التنظيم، أماكن مختلفة يقود فيها التنظيم معاركه وعملياته اليومية، منها مالي، ومنطقة الشام، والشرق الأدنى، دون أن يحدد الدول التي تتم فيها تلك العمليات، داعياً المعتقلين والمحتجزات إلى الصبر، وأضاف قائلاً: “والله ما نسي ولن ينسى إخوانكم الثأر لكم”.
وتابع البغدادي محرضاً عناصره قوله: “كيف يطيب لمسلم العيش ونساء المسلمين يرزحن في مخيمات الشتات وسجون الذل، منوها بشكل خاص إلى المخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في سورية والعراق، وتشرف عليها قوات مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كما في شتى بقاع الأرض.
ويتواجد آلاف المقاتلين وعائلاتهم، في مخيمات تشرف عليها قوات سورية الديمقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي شمال شرق سورية، كما يتواجد آلاف أخرين في العراق، تشير بعض التقارير إلى أن عددهم يصل إلى 20 ألف معتقل، وحكم القضاء العراقي على أكثر من 500 رجل وامرأة أجانب أدينوا بالانتماء إلى التنظيم العام الماضي، بينها عقوبة الإعدام لبعضهم، دون تنفيذ أي حكم بحق الأجانب حتى الآن.
وعلى الرغم من إعلان هزيمة “داعش” إلا أنه لايزال يمتلك خلايا نائمة تعمل بشكل فردي في المناطق التي تم تحريرها في سورية والعراق، وذكر تقرير صادرعن مركز دراسات الحرب الأمريكي في وقت سابق، أن تنظيم داعش لم يهزم ويستعد للعودة مجدداً وعلى نحو أشد خطورة، رغم خسارته لأراضيه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
