مرصد مينا – سوريا
صعدت قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها خلال اليومين الماضين قصفها الصاروخي والمدفعي على ريف إدلب، شمال غربي سوريا، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في المنطقة.
مصادر خاصة بـ”مرصد مينا” قالت إن “قوات الأسد كثفت قصفها على منطقة جبل الزاوية، يومي الأحد والاثنين”، موضحة أن “القصف طال قرى وبلدات بينين والرويحة والبارة وكنصفرة والموزرة وعين لاروز وأرنبة، وتسبب بمقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة”.
وأكدت المصادر أن القصف المكثف دفع عشرات العائلات إلى النزوح باتجاه القرى والبلدات الأقل سخونة، والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، وسط مخاوف من ارتفاع الكثافة السكانية هناك، وهو ما يجعل فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) عرضة للانتشار على نطاق واسع.
من جهتها، ردت فصائل المعارضة على قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها، عبر استهداف مواقعها في مدينة كفرنبل وبلدة معصران، بقذائف المدفعية والصواريخ.
كما استهدفت المعارضة دبابة لقوات النظام في محيط مدينة سراقب بواسطة صاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها ومقتل طاقمها المؤلف من 3 عناصر، وذلك وفقا لما ذكرته المصادر.
ويأتي هذا التصعيد رغم تأكيد كل من تركيا وإيران وروسيا، في البيان الختامي للقمة الثلاثية التي انعقدت مطلع الشهر الجاري، حول سوريا، على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار والتهدئة المتفق عليها بإدلب.
وكان الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” قد توصلا، في مطلع آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب وما حولها، التي يطلق عليها “منطقة خفض التصعيد”.