مرصد مينا – سوريا
اتهمت منظمة العفو الدولية، النظام السوري والجيش الروسي، بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في سوريا، وذلك خلال الهجمات والعمليات العسكرية، التي شنتها العام الماضي، ضد مدينة إدلب ومناطق أخرى، شمال غرب البلاد، لافتةً إلى أن تلك الهجمات لم تستثن المراكز الحيوية والمناطق السكنية.
وكان النظام السوري مدعوماً بالطيران الحرب الروسي، قد بدأ العام الماضي حملة عسكرية واسعة ضد أرياف إدلب وحماة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، ما أدى إلى مقتل المئات ونزوح مليوني شخص باتجاه الحدود مع تركيا، بحسب الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير الصادر عن منظمة العفو، إلى أن فرقها رصدت 18 هجوماً شنه النظام والجيش الروسي ضد المراكز الطبية والتعليمية في المناطق المستهدفة، وذلك في الفترة الممتدة بين شهري شباط وأيار من العام 2019، مشيرةً إلى أنها وثقت عدد لا يحصى من الانتهاكات الجيسمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، التيارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين.
كما لفت التقرير إلى أن قوات النظام اعتمدت في هجماتها على كافة الوسائل العسكرية المتاحة، كاشفةً أنها استخدمت البراميل المتفجرة وسلاح الطيران والقصف المدفعي، بالإضافة إلى استخدامها القنابل العنقودية المحرمة دولياً، خلال استهدافها لمدرسة في مدينة إدلب في 25 شباط، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص حينها.
ويواجه نظام “الأسد” اتهامات من عدة جهات وحكومات دولية، باستخدام أسلحة محظورة دولياً ضد المناطق المدنية، في مقدمتها الأسلحة الكيميائية، خاصة ضد مناطق الغوطة الشرقية، التي قتل فيها أكثر من 1460 شخصا بسبب الهجوم الكيماوي، الذي استهدفها عام صيف عام 2013.
من جهتها، وصفت المديرة الإقليمية لمنظمة العفو، “هبة مرايف” الهجوم الأخيرلقوات النظام على مدينة إدلب بأنه يحمل نمطاً بغيضاً من الهجمات الواسعة والممنهجة، التي هدفت إلى ترهيب المدنيين، مضيفةً: “واصلت روسيا تقديم دعم عسكري لا يقدر بثمن، بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية غير قانونية بشكل مباشر، على الرغم من الأدلة التي تؤكد أنها تسهل ارتكاب الجيش السوري لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011 وحتى مطلع العام الحالي، بـ 380 ألف شخص، وهي الإحصائية التي ترفضها مؤسسات المعارضة، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا أعلى بكثير من تقديرات الأمم المتحدة، خاصةً مع احتساب الضحايا، الذين سقطوا في معتقلات النظام تحت التعذيب.