جرحى في صدامات بين الشرطة الإسبانية وانفصاليين

تشتد الحركة الانفصالية في إسبانيا، في الوقت الذي تصر فيه الحكومة الإسبانية على إبقاء إقليم كاتالونيا داخل المملكة كجزء لا يتجزأ عنها يتمتع بحكم ذاتي، لكن دعاة الانفصال يصرون على كونهم يتبعون للحكومة الكاتالونية المستقلة عن المملكة بشكل كامل، وبسبب استمرار المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بالانفصال، تستمر المواجهات والصدامات بين المحتجين وعناصر الشرطة  والأمن.

حيث أصيب حوالي خمسين شخصاً بجروح في صدامات دارت خارج استاد لكرة القدم في برشلونة مساء أمس الأربعاء، بين الشرطة ومئات من المتظاهرين من دعاة استقلال إقليم كاتالونيا، بحسب أجهزة الإسعاف.

ودارت الصدامات في شارع يقع على مقربة من استاد “كامبو نو” حيث كانت تجري مباراة بين فريقي برشلونة وريال مدريد، حيث أوضح شهود كانوا متواجدين في المكان أن الإشتباكات اندلعت فجأة بين المتظاهرين الانفصاليين الذين كانوا بالمئات وعناصر الشرطة الذين وصلوا على متن عشرات الشاحنات.

وبعد محاولة الشرطة تفريق المتظاهرين سارع المتظاهرون، وغالبيتهم من الشبان وبعضهم كان ملثماً، إلى الاحتماء خلف متاريس أقاموها من مكبات النفايات التي أشعلوا فيها النيران، ثم رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات.

وصرحت الكوادر الإسعافية أنّ 46 شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم ثمانية استدعت إصاباتهم نقلهم إلى المستشفى، من جهته قال متحدث باسم الشرطة إنه تم اعتقال خمسة محتجين.

وعاد الهدوء عندما بدأت الجماهير بمغادرة استاد “كامب نو” إثر انتهاء مباراة الكلاسيكو بتعادل سلبي.

وإقليم كاتالونيا هو، منطقة تقع في أقصى شمال شرق شبه الجزيرة الإيبيرية، وضعه الدستوري متنازع عليه بين مملكة إسبانيا، التي تعتبرها منطقة ذات حكم ذاتي داخل حدودها، وحكومة كتالونيا التي تعتبرها جمهورية مستقلة بعد إعلان الإستقلال عن إسبانيا من جانب واحد في 27 تشرين الأول 2017، عاصمتها هي مدينة برشلونة، المنطقة مقسمة إلى أربع مقاطعات: برشلونة، جرندة، لاردة ، وطراغونة.

وتعتبر المواجهات التي دارت اليوم هي امتداد لأعمال الشغب التي اندلعت في تشرين الأول الفائت، إثر أحكام قضائية بحقّ تسعة قياديين انفصاليين حكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين تسعة و13 عاماً بسبب دورهم في محاولة  انفصال الإقليم عن مدريد عام 2017.

Exit mobile version