جريمة جديدة تهز الأوساط المغربية

مرصد مينا – المغرب

يبدو أن المغرب محكومًا هذه الأيام مع تكرار وكشف جرائم تخص الأطفال، فلم ينس الرأي العام بعد جريمة اغتصاب وقتل طفل بطريقة بشعة، إلا واكتشفت جثة طفلة صغيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة عقب مضي شهر على اختفائها.

حيث عثر راعي غنم، قبل يومين، على الطفلة المختفية، وجدها جثة متحللة، في جبل قريب من منطقتها حيث تم التعرف على هويتها من خلال ملابسها.

صحيفة “العمق المغربي” نقلت عن مصدر أمني، أن عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بمدينة أكدز (الوسط الشرقي) انتقلت إلى مكان الواقعة لتباشر التحقيقات.

واختفت الطفلة نعيمة (معاقة جسديًا وذهنيًا) في السابع 17 من أغسطس آب الماضي، من مكان إقامتها في”دوارتفركالت”، بإقليم زاكورة.

حيث أعلنت عائلة الطفلة المختفية حينها، أنها كانت برفقة أختها عند الساعة التاسعة والنصف صباحا، وفي غفلة منها اختفت عن الأنظار دون أن تجد لها أثرًا.

والد الطفلة لوسائل الإعلام قال لاحقا لوسائل الإعلام إنه يجهل إن كانت قتلت من قبل مجرم، أو أنها تعرضت إلى اعتداء جنسي قبل مقتلها.

الجريمة الأخيرة سبقها عدة جرائم خلال الأيام الماضية، بدءً مع قضية الطفل عدنان بوشوف (11 عاما) الذي ذهب منذ أيام إلى صيدلية أحد الأحياء بمدينة طنجة، لجلب أدوية، لكنه لم يعد، حيث استدرجه مشتبه به في العشرينات من عمره واغتصبه ثم قتله، وفق ما أفادت وسائل إعلام.

وقبل أيام، حولت السلطات القضائية “إمامًا” في أحد المساجد إلى النيابة العامة بعد اتهامه بـ “الاغتصاب والتحرش الجنسي”، حيث قالت إن “ست من ضحايا الإمام تعرضن إلى التحرش والاغتصاب خلال دروس القرآن التي كان الإمام يدرسهن إياها في مدرسة دينية صغيرة بإحدى قرى طنجة.

التقاريرأفادت بأن المتهم البالغ من العمر 43 عاما، وهو إمام وخطيب مسجد (الشرفاء) ومدرس ديني، اعترف أمام محققي الشرطة المغربية بـ “بعض التهم” المنسوبة إليه.

ومع تزايد وتكرار تلك الجرائم الوحشية، أعلنت وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، يوم الأحد الماضي عن تنظيمها لقاءات تشاورية مع القطاعات الحكومية والمؤسسات والهيئات المختصة، من أجل تدارس الحصيلة الوطنية في مجال حماية حقوق الطفل وآليات ووسائل الحماية والوقاية من الانتهاكات والنواقص المحتملة في التشريع والممارسة في هذا الشأن.

الوزارة أشارت إلى ضرورة وضع حد لهذه الجرائم التي تستهدف فئة اجتماعية هشة، والتي ينبغي توفير الحماية الكاملة لها، وأعلى درجات اليقظة والتدخل المطلوبين للوقاية من المخاطر المحدقة بها.

Exit mobile version