مرصد مينا
حذر رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع من أن احتمال الحرب في لبنان “وارد بنسبة كبيرة”، داعيا إلى عدم ترك لبنان في عين العاصفة.
جعجع الذي طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى أن يعلن رفضه «إقحام» لبنان في حرب غزة، قال: “عندما يصبح البلد في حالة حرب داهمة تصبح حكومة تصريف الأعمال حكومة فاعلة وتتحمل مسؤولية ما قد يحصل، هل من الضروري أن يدفع لبنان واللبنانيون ثمن أن يكون لإيران حدود مع إسرائيل؟، أين المشكلة إذا كان الجيش منتشراً في الجنوب بدلاً من (حزب الله)؟».
في سياق آخر قال رئيس حزب القوات إن “حزب الله أصبح أكثر تشدداً بموضوع الانتخابات الرئاسية بسبب ما يحصل في المنطقة اليوم، كما أنه لا يزال متمسكاً بمرشحه سليمان فرنجية، فالجولات التي تحصل اليوم هي لمحاولة إقناع الحزب للذهاب إلى مرشح ثالث”.
وأضاف في حديث لِقناة ”MTV”، “رئاسة الجمهورية ليست تسوية أو شيخ صلح، مرشحنا اليوم جهاد أزعور، ونحن نعرف كيف نمنع وصول مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية”.
وكشف جعجع، “تعلمنا من تجربتنا السابقة مع ميشال عون عندما وصل إلى رئاسة الجمهورية، ولدينا مقاربة مختلفة تماماً عن السابق، نريد رئيساً للجمهورية يملك الحد الأدنى من المواصفات التي وضعناها، ويجب أن نستفيد من الانتخابات الرئاسية لنتقدم خطوة إلى الأمام”، مضيفا “وضعنا جهداً كبيراً للتمديد لجوزيف عون على رأس قيادة الجيش، أما للرئاسة فلكل حادث حديث وإذا وصل سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية فـ”الكلمة الكبيرة” ستكون للثنائي الشيعي، وبالتالي سنبقى في مكاننا”.
واستكمل جعجع، “الحوار الفعلي شيء والتظاهر بالحوار شيء آخر، ونحن نرفض أن “نضيّع وقت الناس” بحوار غير جدّي، “صرنا عاملين 10 ألف حوار بلبنان” وجميها لم يُثمر”.
وأردف، “سليمان فرنجية يعتقد أن “لبنان لن يقوم إلا بالتنسيق مع النظام السوري لكن أنا متأكد أنه لا أحد خرّب لبنان مثل ما خربه النظام السوري”.
جعجع لفت إلى أن “نظام الفدرالية تغيير جذري ولا يمكن طرحه من دون التنسيق مع الأفرقاء الأخرين في البلد، ونحن نرفض التقسيم ونؤمن بلبنان بحدوده الحالية”.