اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية، “سمير جعجع”، أن التسريبات حول تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة، لا تبعث بالإطمئنان، معتبراً أنها تكشف حجم الصراعات بين القوى السياسية على حصة الأسد من الحقائب الوزارية.
واعتبر “جعجع” أن التسريبات وما عكسته من صراعات بين التيارات السياسية، تكشف عن إمعان تلك التيارات، في تعميق الأزمة الاقتصادية والأزمات الأخرى التي تعاني منها البلاد، مضيفاً: “انتفاضة الشعب اللبنانى المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، اندلعت بوجه القوى السياسية نفسها التي تحاول اليوم السيطرة مجدداً على تشكيل الحكومة الجديدة”.
كما أعرب “جعجع” في تصريحات صحافية له، عن أمله فى أن يتمكن الشعب اللبناني من تجاوز الظروف الصعوبة التى تمر بها البلاد، محملاً القوى السياسية، مسؤولية تعيقد الأمور وعرقلة ولادة الحكومة المنشودة، من خلال إصرارها على التدخل فى تشكيل تلك الحكومة.
إلى جانب ذلك، صرح “جعجع”: “الانتفاضة في لبنان لم تحدث لتبديل وجه بآخر، وإنما لإفساح المجال أمام شخصيات جديدة لا تأثير للقوى السياسية المسؤلة عن إيصال البلاد إلى ما وصلت إليه على قرارها”.
وتأتي تصريحات “جعجع” بالتزامن مع تصعيد المتظاهرين اللبنانيين لتحركاتهم بالشارع اللبناني، مؤكدين بذلك على شرعية مطالبهم، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة عن أحزاب السلطة ودون تحكم الطوائف بها.
وعمد المتظاهرون إلى إغلاق عدد من الطرقات الرئيسية غرب العاصمة بيروت (كورنيش المزرعة – قصقص)، صباح اليوم، بمستوعبات النفايات، إلا أن القوى الأمنية أعادت فتحها على الفور، كما اتجه المتظاهرون لإغلاق مداخل المرفأ في العاصمة بيروت بالرغم من ظروف الجو الماطرة، وفي مدينة طرابلس أيضا، فضلاً عن تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام المصارف، رفضاً للقيود المفروضة على صغار المودعين، يأتي هذا على وقع أوضاع اقتصادية متدهورة، واتهامات للنخبة السياسية بـ”الفساد”، و”سوء الإدارة”.