جماعة الحوثي ترفع حالة الجاهزية وتستعد لهجوم إسرائيلي وشيك

مرصد مينا

رفعت جماعة الحوثي في اليمن حالة الجاهزية القتالية إلى أعلى مستوياتها، حيث دفعت بأغلب قواتهم إلى مناطق خطوط التماس مع القوات الحكومية، بينما صدرت أوامر بإخلاء مناطق الشحن في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

يأتي ذلك ضمن استعداداتهم لما وصفوه بـ”هجوم إسرائيلي فعلي ومختلف” عن الضربات السابقة.

وبحسب ما أفادت به اليوم الأربعاء، مصادر محلية ومسؤولين في الحكومة الشرعية بمحافظتي إب والبيضاء، فقد كثّف الحوثيون تعزيزاتهم العسكرية في الوقت الذي تزايدت فيه التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ هجمات مشابهة لتلك التي استهدفت “حزب الله”.

ووفقاً لهذه المصادر، فقد نقل الحوثيون أعداداً كبيرة من المجندين حديثاً إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية في محافظات البيضاء وإب وتعز والحديدة، بينما احتفظوا بتشكيلاتهم الأساسية خلف الخطوط وفي المدن الرئيسية، بهدف التصدي لأي انتفاضة شعبية قد ترافق الهجوم المتوقع.

في السياق ذاته، أفادت مصادر تجارية بأن الحوثيين طلبوا من الشركات إخلاء مخازن الشحن التي تستخدمها الجماعة في منطقة “كيلو 7” بمدينة الحديدة، محذرين من احتمال تعرضها لضربات جوية أو بحرية.

وذكرت المصادر ذاتها أن الجماعة المدعومة من إيران اتبعت هذا النهج سابقاً مع الشركات التجارية خلال المواجهات مع القوات الحكومية قبل توقيع الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة أواخر عام 2018.

على الجانب العسكري، أكدت المصادر الحكومية اليمنية أن الحوثيين عززوا تحصيناتهم على طول خطوط التماس مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وخاصة في محافظة الحديدة، حيث تم تكثيف الخنادق وحقول الألغام والسواتر الترابية الممتدة من ساحل البحر وحتى حدود مديرية حيس. وأُبلغ عن تحركات مشابهة في محافظات تعز وإب والبيضاء.

أما على الصعيد الشعبي، فقد أطلق جهاز المخابرات التابع للحوثيين توجيهات لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم، تحذرهم من الحديث عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي عن المواقع التي قد تكون مستهدفة بضربات إسرائيلية أو أميركية.

وشددت التعليمات على ضرورة الاكتفاء بالاطمئنان على أقاربهم دون ذكر تفاصيل المواقع المستهدفة، بزعم أن ذلك يساعد “العدو” في تحديد بنك أهدافه.

وفي إطار تنفيذ هذه التعليمات، قام نشطاء تابعون للحوثيين بتكثيف منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرين السكان من الخوض في أي تفاصيل تتعلق بالمواقع التي تعرضت أو قد تتعرض لهجمات.

Exit mobile version