جماعة «ثأر الله» الموالية لإيران تحاول استعادة إحدى مقراتها في البصرة

 تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع تسجيلية مصورة عن مجموعات من أنصار ميليشيا «ثأر الله» الموالية لإيران، وهم يحاولون استعادة السيطرة على مقرهم وسط مدينة البصرة جنوبي العراق، بعد نحو أسبوعين من طردها على يد قوات الأمن.

وفي التفاصيل، هجم العشرات من أنصار الميليشيا على المقر، في الساعات الأخيرة من ليل الجمعة/ السبت، وهم يتجمعون في محيط المبنى، الذي كتبت عليه عبارة «فوج حفظ النظام».

وردد المهاجمون من أنصار ميليشيا «ثأر الله» شعارات تمجد زعيمهم «يوسف الموسوي»، في الوقت الذي كان البعض منهم يطلق هتافات تدعو قوات الأمن إلى مغادرته وإخلائه فوراً. وفقاً لموقع «الحرة».

وزعم ناشطون صحة ما تم تداوله من مقاطع مصورة، مؤكدين أن أنصار الميليشيا نجحوا في استعادة المبنى الواقع في منطقة المعقل وسط البصرة، لكن مصدراً أمنياً وصف بـ«المطلع» نفى ذلك، فيما لم يصدر أيّ تصريح أو تعليق رسمي من السلطات حول الواقعة.

وتحدث المصدر ذاته، عن تفاصيل الهجوم للموقع وما جرى هناك، مشيراً إلى أن «العشرات من أنصار الميليشيا بينهم نساء وأطفال، تجمعوا بعد الإفطار في محيط المبنى وحصلت اشتباكات طفيفة مع القوات المسؤولة عن حماية المقر، مما أسفر عن إصابة أحد عناصر قوات مكافحة الشغب».

ووفق المصدر فإن القوات الأمنية، وفي محاولة منها السيطرة على الوضع، سمحت لعدد من أنصار الميليشيا بالدخول لفترة وجيزة إلى داخل المبنى، وبعدها طلبت منهم الخروج، لتعود وتسيطر على المقر ثانية بشكل كامل.

وكانت القوات الأمنية العراقية، قد أعلنت في 11 من شهر أيار/ مايو الجاري، اعتقال خمسة مسلحين على الأقل تابعين لميليشيا «أنصار الله»، بعد أن قتلوا متظاهراً في البصرة.

فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن عملية اقتحام القوة الأمنية لمقر الحركة، الذي يقع على بعد كيلومتر من ساحة الاحتجاجات الرئيسة في البصرة، جاءت بناء على أوامر مباشرة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

تجدر الإشارة إلى أن التمدد الإيراني في العراق، بات من الصعب جداً معرفة أين ينتهي الجيش العراقي وأين تبدأ الميليشيات المدعومة من إيران، وميليشيا «ثأر الله» واحدة من تلك الحركات التي كانت انطلاقها وتأسيسها من إيران، إبان الثمانينيات ضمن مجموعة من الحركات «الإسلامية» المسلحة، حيث يعتقد أنها متورطة في عمليات تهريب للنفط.

Exit mobile version