ومثل حالة لبنان التي رفضت فيه الجماهير اللبنانية، سفر الوزير المؤقت “جبران باسيل” إلى منتدى دافوس الاقتصادي، حيث أن مطالب الشعب مغادرة أمثال باسيل المناصب والمهام التي أغرقوها بفسادهم، تلحق العراق بحالة لبنان.
ومع إعلان سفر رئيس الجمهورية العراقية “برهم صالح” إلى سويسرا، لحضور دافوس.. عمت حالة من الذهول والمفاجئة الشارع العراقي، بشكل أثار غضب الناشطين فعبروا عنه في وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهمت تغريدات الرئيس بالعجلة للذهاب إلى سويسرا والتزحلق على الجليد، فيما العراق يحترق.
واختلفت آراء المتابعين بين مبرر للزيارة في إطار المهام الرئاسية، وبين مندد بها في خضم الأزمة التي تشهدها البلاد.
ونقلت قناة الحرة عن المحلل السياسي “رعد الهاشم” قوله: الدعوة لحضور دافوس استلمها الرئيس العراقي قبل فترة طويلة، وقبل أن تستجد كل هذه الأحداث، والرد كان بالموافقة حينها”.
في اعتبر المحلل السياسي “رعد الكعبي” أن ما جرى يوضح مشكلة التنسيق بين السلطات في بغداد، فالمفروض أن يحضر رئيس الوزراء منتدى دافوس لأنه من يمتلك صلاحيات إدارة الدولة الحقيقية مقارنة بالرئيس.
“حسين العلاوي”، محلل سياسي، يرى من جهته أن مناقشة صالح لملفات هامة في دافوس لن يعفيه من غضب الشارع وتزايد الاحتقان في ظل هذه الظروف الصعبة.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس العراقي “برهم صالح” بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على هامش المؤتمر حيث يتوقع أن تتضمن مشاركة “صالح” في دافوس ولقائه مع ترامب قضايا العلاقات الأمريكية العراقية، وعضوية بغداد في التحالف الدولي ضد داعش، بالإضافة لمناقشة فرص الاستثمار والتنمية والترويج لها هناك.
ويعتبر منتدى دافوس، المنتدى الاقتصادي العالمي الأشهر حيث يجتمع كبار رجال التجار والأعمال بالسياسيين والأكاديميين من مختلف البلدان في اجتماع دوري سنوي في دافوس بسويسرا.