fbpx
أخر الأخبار

جناح لندن في جماعة الإخوان يعين صلاح عبد الحق خلفا لإبراهيم منير

مرصد مينا

أفادت مصادر إعلامية بتعيين القيادي في جماعة الإخوان المسلمين صلاح عبدالحق قائما بالأعمال خلفا لإبراهيم منير الذي توفي مطلع الشهر الماضي والذي كان يتزعم جناح لندن في الجماعة، مشيرة إلى أن جماعة إسطنبول بقيادة محمود حسين تتحفز تجاه تلك الخطوة، فأعلنت حسابات على تويتر تابعة “لجبة إسطنبول” رفضها اختيار “جبهة لندن” قائما جديدا بالأعمال، وبدأت في حملة لرفض الخطوة دون الإفصاح عن اسمه.

وغرد حساب على “تويتر” باسم إيمان محمود وصفت نفسها بالمتحدثة الإعلامية بالجماعة أن “جماعة الإخوان في مصر وفروعها بالخارج هي الوحيدة المخولة باختيار قيادتها، وليس من حق أحد من خارجها أن يفرض عليها قيادة بالمخالفة لكل النظم واللوائح”.

وتابعت قائلة “لقد فرغت الجماعة من ترتيب صفوفها واختيار قيادتها وفقا لنظمها ولوائحها غير عابئة بالمحاولات اليائسة التي تستهدف وحدة صفها، واستدعاء قيادة مزعومة لتكون بديلاً عن قيادتها الشرعية”.

المتحدثة أشارت إلى أن الجماعة في الوقت الراهن تبقي هياكلها غير معلن عنها لتفادي الملاحقات الأمنية، حيث تصنف الجماعة في مصر وعدد من الدول العربية تنظيما إرهابيا

يشار أن المرشد الحالي للجماعة محمد بديع يقضي عقوبات بالسجن وينتظر تنفيذ أحكام بالإعدام صدرت بحقه في قضايا إرهابية، فيما تمنع لائحة الجماعة تولي القيادات في السجن مهام تنظيمية لكن مناصبهم وعضويتهم في مكتب الإرشاد لا تزول.

وتتهم جبهة إسطنبول الجبهة المناوئة التي تتخذ من العاصمة البريطانيا مركزا لأنشطتها، بالسعي إلى التصالح مع النظام في القاهرة، وهو أمر حسمته السلطات المصرية بالتأكيد على أن الجماعة غير مرحب بها في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل/نيسان الماضي.

في السياق نفسه غرد حساب باسم أحمد عاصم وصف نفسه بالمتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين قائلا: “قلوب الإخوان قبل جوارحهم تقف صفاً واحداً وسداً منيعاً وحجر عثرة أمام الجهود العبثية لتنصيب قيادة غير شرعية، وحرف الجماعة عن مسيرتها ولفتها عن طريقها”.

عاصم ناشد من وصفهم بـ”الأخوة الذين يتم الزج بهم في أتون مخالفة أخلاقية وتنظيمية” بالرجوع إلى “صوابهم ويدركون أن هذه جرائم سيسجلها تاريخ الجماعة في صفحات الخزي والعار لأصحابها”.

يذكر أن الجبهتين قد عزلتا من طرف واحد قيادات الجبهة الأخرى، ما يعني أن شرعية قرارات كلتا الجبهتين مشكوك فيها، ما يخلق أزمة عميقة في تنظيم يعتمد على مركزية القرارات، وهو الأمر الذي أتاح على ما يبدو ظهور جبهات جديدة وانشقاقات أخرى تنادي بعزل الجبهتين المتنافستين وتولي القيادة.

المصادر لفتت إلى صلاح عبد الحق الذي عين خلفا لمنير من تنظيم 1965 وقطبي التفكير (نسبة إلى القيادي سيد قطب الذي أعدم خلال النصف الثاني من القرن المنصرم)، وينال ثقة القيادة في السجون، كما أنه معروف على مستوى الأجيال التاريخية للإخوان، وربما رأى فيه منير قدرة على لم الشمل لأنه لم يتورط في الانخراط في الملاسنات ولم يكن سببا في الانشقاقات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى