مرصد مينا – لبنان
نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب “وليد جنبلاط”، على حسابه في “تويتر”، مقطع فيديو يُظهر عدداً من الشاحنات المتوجّهة إلى سوريا على طريق اللّبوة، لافتا إلى قضية تهريب المحروقات إلى سوريا.
“جنبلاط” أرفق مقطع الفيديو بعبارةٍ تقول:” طريق اللبوة نحو سوريا خمسون شاحنة مازوت في النهار مع مواد غذائية .اين اصبح ترشيد الدعم؟”.
مقطع الفيديو أثار موجة غضب في الشارع اللبناني، خاصة أنه تزامن مع الحديث عن عودة أزمة المحروقات إلى البلاد، وسط تقنين الشركات المستوردة للنفط الكميات المسلّمة إلى المحطات، وإغلاق بعض محطات المحروقات أبوابها، ورفع خراطيمها لنفاذ المحروقات من خزاناتها.
وكانت مصادر لبنانية قالت أمس الثلاثاء، إن نسبة كبيرة من محطات المحروقات أوقفت بيع مادة البنزين لسائقي السيارات، فيما عمدت محطات أخرى إلى تحديد عشرين ليتر بنزين حداً أقصى لكلّ زبون.
من جانبه، قال ممثل موزعي المحروقات في لبنان “فادي أبو شقرا” خلال تصريحات صحفية، إن شحّ البنزين يعود إلى عدم تمكّن أربع بواخر نفط ترسو منذ أيام أمام الشاطئ اللبناني من تفريغ حمولتها لصالح الشركات الموزّعة بسبب عدم فتح مصرف لبنان اعتمادات لها.
وأشار “أبو شقرا” الى أن هذه البواخر ترسو منذ أربعة أيام، مؤكدا أنّ بلاده ستواجه أزمة حقيقية في حال عدم تفريغ حمولتها قبل عطلة عيد رأس السنة الميلاديّة، مرجحا أن يكون سبب عدم فتح المصرف المركزي الاعتمادات، إلى عدم توافر الأموال بالعملة الأجنبيّة.
يُشار إلى أنّه بعد ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في لبنان حيث وصل الى 8 آلاف ليرة للدولار الواحد، بات من الصعب تأمين الدولار بالسعر الرسمي أي 1515 ليرة لبنانية، ما دفع مصرف لبنان المركزي لتأمين فاتورة استيراد المحروقات على أساس السعر الرسمي من احتياطاته بالعملة الأجنبيّة.
من جهة ثانية، رجحت مصادر لبنانية أن يكون سبب شح المحروقات في لبنان، عمليات التهريب المستمرة الى سوريا، لافتة الى أن حركة أمل دخلت مؤخرا على خط “البزنس” الشيعي من خلال شراء محطات الوقود المتعثرة جنوب لبنان.
وبحسب ما كشفت المصادر لمرصد “مينا” فإن قيادي في حركة أمل، يملك الآن اثنتين من محطات الوقود، ولكن ليس باسمه الشخصي كونه معروف أنه يحمل “لواء المحرومين”، فقد سجل واحدة باسم أحد مرافقيه و الثانية باسم أحد الأشخاص المعروف هو وإخوته بتجميع ثروة عن طريق فرض الأتاوات في مدينة صور و تحصيل ديون ميِّتة بالقوة ووضع أيديهم على مرفق حيوية في المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن محطات الوقود التابعة لحركة أمل توقفت عن بيع المحروقات للبنانيين، مؤكدة أنها تعمل على نقلها عبر صهاريج الى سوريا عن طريق المعابر الحدودية غير الرسمية والتي تسيطر عليها ميليشيات “حزب الله”.