مرصد مينا – اليمن
أعلنت مؤسسة دفاع للحقوق والحريات اليمنية عن إحصائية كارثية حول عدد الأطفال الذين قتلوا خلال مشاركتهم في العمليات العسكرية على مختلف الجبهات ضمن صفوف ميليشيات الحوثي، مشيرةً إلى أن أولائك الأطفال تم تجنيدهم من قبل الميليشيات قبل أن يتجاوزوا سن 15 عاماً.
يشار إلى أن مصادر حقوقية يمنية كانت قد اتهمت الميليشيات بالعمل على تجنيد الأطفال والمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، بهدف سد النقص الحاصل في صفوفها على الجبهات بسبب ارتفاع معدلات القتلى ضمن العمليات العسكرية في البلاد.
وبحسب ما كشفت عنه رئيسة المنظمة، “هدى الصراري”، فإن إجمالي عدد القتلى من الأطفال على الجبهات وصل خلال العام الماضي إلى 1410 أطفال، مضيفةً: “وصل عدد الأطفال الذين جندتهم الميليشيا بشكل طوعي إلى 30 ألف طفل، مقابل 10 آلاف جندتهم قسرًا في الأعمال القتالية بشكل مباشر وغير مباشر”.
كما أشارت “الصراري” إلى أن معدل أعمال الأطفال القتلى تراوح بين 10 إلى 15 عاماً، كاشفةً عن وجود 52 معسكرا تديرها الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، في عدد من مناطق سيطرتها، والتي يتلقى فيها الأطفال تدريبات عسكرية.
في ذات السياق، أضافت “الصرايري”: “ميليشيا الحوثي أولت مشرفيها مهمة استدراج الأطفال للمراكز والمعسكرات التي افتتحتها في مختلف العزل والقرى والمديريات”، لافتةً في تقرير صادر عن المؤسسة لحقوقية بعنوان جريمة تجنيد الأطفال في اليمن، إلى أن القانون الدولي الإنساني حظر تجنيد أو استخدام الأطفال من قبل الجماعات المسلحة أو القوات المسلحة.
يذكر أن إحصائيات يمنية أعلنت عن خسارة ميليشيات الحوثي ألفي عنصر من عناصرها خلال الموجهات التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الجاري، مشيرةً إلى ان عمليات الدفن تركزت في عدة مدن تسيطر عليها الميليشيات، لا سيما في العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة وتعز.