مرصد مينا – الجزائر
تنظر محكمة خميس الخشنة ببومرداس الجزائرية، خلال الفترة القليلة القادمة في ملف قضائي من الوزن الثقيل ويتضمن جرائم النصب والاحتيال.
وتفيد الوقائع ان المتورطين في هذه القضية هم ثلاث افارقة من جنسية مالية، تقودهم فتاة انتحلت صفة جندية في الجيش الامريكي وادعت أنها في مهمة عسكرية باتجاه معاقل القتال في سوريا، حتى تتمكن من نصب شباكها بإحكام لسلب عشرات الضحايا مبالغ مالية ضخمة في إطار تحويل العملة الصعبة بالجزائر.
وقد تمكنت المتهمة جونا كولي من ايقاع عدد كبير من الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بعد ان انتحلت صفة الجندية الامريكية الناشطة في سوريا. حيث ادعت هذه الفتاة انها تملك مبلغا من العملة الصعبة وترغب في تحويله الى العملة الوطنية كونها تتواجد بالجزائر. وبعد الايقاع بضحيتها، تحدد معه موعدا في منطقة باب الزوار بالعاصمة الجزائرية، ثم تطلب من صديقيها التواصل معه في ذلك المكان على اساس انهما التقيا به صدفة، ويعرضان عليه بيع محلول كيميائي سحري لاستخدامه في تحويل الاوراق النقدية الى العملة الصعبة.
وقد تمكنت السلطات الامنية الجزائرية من الكشف عن ملابسات هذه الجريمة الخطيرة، اثر تقدم شاب اصيل منطقة بليدة حمادي في بومرداس بشكوى، افاد فيها الامن انه تعرض للنصب والسرقة وسلب منه مبلغ 500 مليون سنتيم مقابل بيعه محلولا لاستخدامه في تحويل العملة. وقال الشاب في شكواه انه تفطن بعد فترة من تسليم الاموال للافارقة انه وقع ضحية نصب واحتيال وان الاوراق لم تظهر عليها اية علامات تغيير بعد صناعتها بالمحلول السحري. وقد تم نصب كمين للافارقة والقي القبض عليهم، فيما مازالت الفتاة في حالة فرار ولم تتوصل السلطات الامنية بعد الى الكشف عن هويتها.