أفادت وسائل إعلام تركية، الأحد، أن 5 جنرالات أتراك تقدموا باستقالتهم، احتجاجا على قرارات مجلس الشورى العسكري الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن التعديلات الأخيرة في صفوف الجيش التركي.
وبحسب الإعلام التركي، فإن من بين المستقيلين مسؤول عن نقاط المراقبة في محافظة إدلب السورية، لافتاً إلى أن قرارات الاستقالة جاءت على خلفية الترقيات والتعيينات في المناصب القيادية للجيش قبل أيام.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، صادق الخميس الماضي، على قرار عسكري يقضي إجراء تغييرات جديدة في صفوف قيادات الجيش التركي، حيث صدر مرسوم بهذا الأمر نشرته الصحيفة الرسمية في البلاد.
قيادة الجيش التركي، أوضحت في وقت سابق أنها أجرت تغييرات جديدة في قيادة القوات، بتعيين 75 قائداً بالقوات البرية، و25 قائداً بالقوات البحرية، و27 قائداً بالقوات الجوية.
و نصت القرارات الجديدة على تعيين اللواء “عمر أرطغرل أربكان” قائداً للقوات الخاصة، كما عينت قائد قيادة التعليم والتدريب في القوات البرية الفريق الأول “شرف أونجاي”، قائداً للجيش الثالث.
كما شملت رئيس أركان القوات البرية “يافوز تورك جنجي” بوصفه قائداً للتدريب والتعليم في القوات البرية، بينما وضعت قائد الفيلق الرابع “علي سيفري” قائداً للجيش في بحر إيجة، والفريق سنان يايلا، في منصب قائد الجيش الثاني.
ووفقاً لوسائل إعلام تركية معارضة، فإن هذه التغييرات، تأتي استكمالا لمحاولة أردوغان السيطرة على كافة مؤسسات الدولة التركية، وصولاً إلى القوات المسلحة، من خلال إجراء تغيرات كبيرة لا سيما في القيادات العليا في الجيش، وإعادة تعيين موالين لحزب العدالة والتنمية، كما حرص على استبدال القادة القدامى بوجوه جديدة تدين بالولاء له.
وباتت التغييرات والتعديلات في الجيش التركي، أمراً معتاداً منذ انقلاب 2016، حيث وجده إردوغان فرصة للتخلص من كل من يهدد سلطته، من خلال زج الآلاف في السجون بحجة مشاركتهم في الانقلاب المزعوم، والإبقاء على جنرلات لها تأثيرها ومقربة من حزب العدالة والتنمية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي