مرصد مينا – السودان
طلب جنود إثيوبيون سابقون في قوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام “يوناميد”، اللجوء إلى السودان، وذلك خشية تعرضهم للأذى إذا عادوا لبلادهم بسبب انتمائهم لـ”إقليم تيغراي”.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت شهادات عن بعض الجنود في مخيم أم الرقروق بولاية القضارف في شرق السودان حيث يقيم الجنود الإثيوبيون الذين رفضوا العودة إلى بلادهم.
وقال المجموعة التي طلبت اللجوء هلكا حقوص (47 عاما): إنه “قرر عدم العودة إلى إثيوبيا بسبب الاضطهاد والتطهير العرقي الحاصل داخل إقليم تيغراي”، متهما الحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عن هذه الممارسات.
كما، أكد الضابط “أرقاوي محاري” أنه “لا يعرف مكان أمه وأبيه اللذين فرا من منزلهما في إقليم تيغراي بعد اندلاع النزاع”. موضحاً أن “كل الأسر داخل تيغراي شردت ونزحت ولا أعرف مكان والدي ووالدتي وحصلت اغتصابات وفظائع كثيرة”.
وأعلنت الأمم المتحدة في التاسع من مايو أن نحو 120 جنديا من الوحدة الإثيوبية في بعثة “يوناميد” التي كانت تضم قرابة 830 جنديا، طلبوا اللجوء إلى السودان رافضين العودة إلى إثيوبيا بعد انتهاء مهمة البعثة في ديسمبر الماضي.
“يوناميد” انتشرت منذ العام 2007 في دارفور وضمت قرابة 8 آلاف فرد بدأت في سحبهم في ديسمبر بعد انتهاء مهمتها.
يذكر أن إقليم تيغراي، الواقع في شمال إثيوبيا، يشهد نزاعاً اندلع بداية نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي و”جبهة تحرير شعب تيغراي” وشهد العديد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين.