تعمد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، إلى نشر الفكر الشيعي بين السكان اليمنيين، لتغير التركيبة الديمغرافية في البلاد، إضافة لتجنيد أكبر عدد ممكن في الأعمال القتالية التي تقودها ضد الحكومة اليمنية الشرعية، بأوامر إيرانية.
وتعتبر المليشيات أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني الذي طالته عقوبات أمريكية وأوروبية، ويعمل على تنفيذ المخططات الإيرانية جنوب شبه الجزيرة العربية، وفي مدخل البحر الأحمر الجنوبي، اعتمادً على الإستيلاء على مدينة الحدية الاستراتيجية رغماً من كل الاتفاقات الدولية التي وقعها بحضور مسؤولين دوليين.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء في الأشهر الأخيرة نشاطات حوثية هائلة فاق عددها الـ 3 آلاف فعالية، استهدفت بشكل أساسي طلاب المدارس والمعلمين، بوصفهم أكبر تجمع يمني، ومن أكثر فئات الشعب حماساً ونشاط، وقوة بدنية.
حيث كشفت نقابة المعلمين اليمنيين، عن إجبار ميليشيات الحوثي الانقلابية مئات المعلمين والطلاب في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء على حضور فعاليات ثقافية وتعبوية لمحاولة تغيير الهوية الوطنية، والتحشيد للقتال.
ورصدت النقابة 4168 دورة وفعالية نظمتها جماعة الحوثيين خلال الـ10 شهور الفائتة، في العاصمة صنعاء وحدها، وكان الحضور فيها شبه إجباري للمعلمين والطلاب.
وبحسب المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين “يحيى اليناعي”، فإن ميليشيات الحوثي هددت المعلمين الذين رفضوا حضور هذه الدورات والفعاليات بالفصل من وظائفهم واستبدالهم بآخرين.
وأوضح “اليناعي” في البيان الرسمي،بأن الحوثيين أقاموا خلال الأسبوع الفائت “فقط” 362 فعالية في مدارس محافظة صنعاء بمناسبة ما يسمونه ب “أسبوع الشهيد”، في إشارة إلى قتلى الحوثيين في الاشتباكات مع القوات الحكومية اليمنية.
وقال بيان نقابة المعلمين اليمنيين: ” إن جماعة الحوثيين تواصل بشكل جدي وممنهج توظيف قطاع التعليم لخدمة أجندتها العسكرية والفكرية، وتعمل على استهداف قطاع التعليم ومناهجه وأنشطته التي رسخت على مدى عقود قيم المواطنة المتساوية وأذابت الفوارق الطبقية والسلالية في البلاد”، في خطوة قوية لنشر الفكر الشيعي ببين الطلبة السنة.
كما أفاد المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين “يحيى اليناعي”، في حديث نشره موقع “المصدر أونلاين” الإخباري المحلي، إلى أن “هذه الممارسات تعد من أخطر الانتهاكات أثراً على مستقبل المجتمع اليمني، نظراً لمحورية التعليم في تشكيل وعي ووجدان الجيل الناشئ”.
وأطلق المسؤول اليمني صرخات تحذيرية ” الآثار المستقبلية ستتسع إذا استمر نطاق الفعاليات الحوثية الحالية بالاتساع، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة وصارمة للحد منها”.