اجتمعت القوى العالمية الكبرى، أمس الخميس، في الأمم المتحدة بهدف إنهاء الخلافات بشأن ليبيا، والعمل على إيجاد حل سلمي يؤدي إلى استقرار البلد الذ الذي يعاني صراعات دامية منذ سنوات، في أول جهد دبلوماسي كبير منذ أن بدأت قوات الجيش الوطني الليبي بالهجوم على طرابلس التي تسيطر عليها قوات الوفاق، في أبريل الماضي.
وحضر الاجتماع كل من إيطاليا وألمانيا، بالإضافة للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة” التي توجد بينها خلافات أيضا في ليبيا، للوصول إلى خطة سلام تمكن الأمم المتحدة من العمل بها والقضاء على النزاعات.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لرويترز: “تكمن الفكرة في ممارسة نوع من الضغط السياسي على جميع الأطراف الرئيسية التي تدعم الفصائل، والقول لهم أوقفوا التنافس العسكري والحرب بالوكالة واجلسوا حول الطاولة.
من جهته، أكد مسؤول رفيع المستوى بالأمم المتحدة أن “الفكرة هي جمع عدد من الأطراف الرئيسية المتفقة في الفكر، ودفع العملية قدماً ودعم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا “غسان سلامة”، ودعواته إلى وقف إطلاق النار، وجمع المجتمع الدولي ثم في نهاية المطاف، إجراء حوار بين الليبيين”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”، قد أوضح خلال مؤتمر عقده مع نظيره الإيطالي “لويجي دي مايو”، في وقت سابق، بمقر الأمم المتحدة، أن الاجتماع يهدف إلى إخراج ليبيا من أزمتها.
وقال لودريان خلال المؤتمر الصحفي أن: “الهدف هو الانخراط في عمليّة سياسيّة. لن يكون هناك حلّ عسكري في ليبيا، مشدداً على ضرورة الاتجاه إلى الحلول السياسية، حتى لا تصل إلى مراحل أكثر خطورة.
ووصف الوزير الفرنسي، ما يحدث في ليبيا أنها دوامة ويجب إنهائها، وأعرب عن أمله في أن يكون الاجتماع المرتقب، خطوة اولى لتسوية الملف الليبي، مؤكداً أن بلاده متفقة تمامًا مع إيطاليا فيما يخص الملف الليبي.
ورحبت القيادة العامة للجيش الليبي، أمس الخميس، بالاجتماع الوزاري حول ليبيا، الذي تترأسه فرنسا وإيطاليا، متمنيةً أن يكون الاجتماع ايجابياً ويخدم مصالح الشعب الليبي في تحقيق ما يصبو إليه من أمن واستقرار، يدفع عجلة التنمية والبناء الوطني إلى الإمام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي