في إطار أنشطة المرحلة الأولى لإقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، نفذت اليوم القوات الجوية التركية والأمريكية جولة خامسة في الأجواء السورية.
حيث أقلعت 4 مروحيات عسكرية، اثنتان تركيتان واثنتان أمريكيتان من النقطة العسكرية المشتركة في أقجة قلعة بولاية شانلي أورفا، واتجهت نحو الأجواء السورية.
وضمن الاتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا فقد بقيت المروحيتان الأمريكيتان في الأجواء السورية، بينما عادت المروحيتان التركيتان.
وبدأت أولى الدوريات العسكرية المشتركة في الشمال السوري جولاتها في الوقت المحدد لها في 8 أيلول الحالي، في المنطقة الآمنة من الأراضي السورية الشمالية شرق الفرات.
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا مؤخراً إلى اتفاق بشأن إعلان منطقة آمنة شمالي سوريا، ووفقا لوزارة الدفاع التركية، فقد اتفقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء مركز تنسيق للعمليات المشتركة ومنطقة آمنة شمالي سوريا.
وبالرغم من الاتفاق التركي الأمريكي الذي يحمي الحدود التركية الجنوبية من هجمات محتملة على أراضيها من قبل المليشيات الكردية المسلحة التي تصنفها الحكومة التركية على لائحة الإرهاب خاصتها، فإن أنقرة لم تكن راضية عن الاتفاق.
وشكك الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بجدوى الدوريات المشتركة التركية الأميركية “في كل خطوة نتخذها يتبين لنا أن ما نريده نحن مختلف تماما عما تريده الولايات المتحدة”. وأضاف في خطاب ألقاه ونقله التلفزيون الرسمي “إن حليفنا الأميركي- يسعى إلى إقامة منطقة آمنة ليس لنا بل للإرهابيين”.
من جهته قال المتحدث باسم قوات التحالف في سوريا التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، الكولونيل “مايلز كاغينز”: ” لقد أتاحت الدورية المشتركة للقوات التركية أن ترى بأم العين التقدم الذي سجل في مجال تدمير تحصينات قوات حماية الشعب الكردية والمناطق التي انسحب منها عناصر الحماية طوعا”، وأضاف أن تسيير هذه الدورية يؤكد “الالتزام المتواصل للتحالف بالتجاوب مع القلق المشروع لتركيا في مجال الأمن، مع العلم أن هذا الأمر سيتيح للتحالف ولشركائه في قوات سوريا الديموقراطية البقاء مركزين على تحقيق الهزيمة النهائية” لتنظيم “داعش”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
