لم تسلم الأراضي الفلسطينية بجغرافيتها وتاريخها، وأهلها وحتى طيورها من التهجير، والعنصرية، فقد تظهر دراسة علمية أن عدد الطيور المحلية في البلاد في انخفاض حاد مقابل ارتفاع بعدد الطيور “الغازية” الوافدة من أقطار أخرى، محذرة من تبعات ذلك على البيئة أيضاً.
وقالت دراسة صادرة عن معهد العلوم التطبيقية في حيفا –التخنيون-؛ إن تحويل مناطق طبيعية كثيرة لـمناطق سكنية حضرية أو زراعية يلحق ضررا بالعصافير الفلسطينية التاريخية كـ”الدوري”، فيما يقدم ذلك منفعة للطيور الغازية القادمة من الخارج، بعضها استقدمته إسرائيل من الشرق الأقصى.
ويحذر معد الدراسة وهو برفسور في ذات المعهد، من تبعات ذلك على جودة البيئة. شفارتس الباحث الإسرائيلي في مجال الإنسان والتنوع البيولوجي ضمن كلية الهندسة المعمارية وتخطيط المدن يوضح أن عدد الطيور الوطنية في تراجع، خاصة في مناطق المدن حيث استوطنت طيور غازية مثل الببغاوات الصغيرة –التوكي.
وأوضح “شفارتس” أن التغييرات في مشاهد البلاد خلال القرن العشرين أفضت إلى زيادة عدد بعض صنوف العصافير المحلية كـالدوري والبلبل والهدهد وغيرها، لكن الحالة هذه انقلبت رأسا على عقب خلال الـ 15 سنة الأخيرة.
وتظهر الدراسة أنه في منطقة “متنزه اليركون” أي -نهر العوجا-، حيث بدأت عمليات “غزو الطيور” من الخارج في نهاية القرن العشرين يكاد الزائر ألا يرى الطيور الوطنية المحلية بعدما كانت واسعة الانتشار فيها.
وتشير الدراسة إلى تنافس الطيور المحلية والعصافير الغازية على الموارد المحدودة منبها لغلبة الطيور الوافدة من الخارج كونها أقرب للطيور الجارحة.