كشف وزير الخارجية اللبناني، “ناصيف حتي”، أن رئيس الحكومة “حسان دياب”، سيجري جولة عربية وخليجية خلال الفترة القادمة، بهدف تعزيز العلاقات مع المحيط العربي ودول الخليج تحديداً.
ولفت “حتي” في تصريحات صحافية، إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل على تحسين علاقات لبنان مع الدول العربية وأعضاء مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى الشروع بسياسات الإنقاذ المالي والاقتصادي، مؤكداً أنها حكومة لبنان، وليست حكومة حزب الله.
وأضاف “حتي”: “هناك آراء متنوّعة ومتعددة لكل فريق في لبنان تعكس رؤيته السياسية، لكننا نطلب ونتمنّى على الفرقاء كافة ألا يتّخذوا مواقف قد تسبّب توتراً في العلاقات مع الدول العربية، لا أطلب من كل فريق أن يُغيّر قناعاته، لكن ألا يكون له طروحات سياسية قد تنعكس سلباً على العلاقات مع الدول العربية، لكن يبقى في النهاية التأكيد على أن الموقف اللبناني الرسمي تُعبّر عنه الحكومة مجتمعةً”.
إلى جانب ذلك، أوضح الوزير اللبناني، أن الحكومة متمسكة تماماً بالبيان الوزاري والسعي لإنعاش العلاقة مع الوسط العربي، بغض النظر عن الأطراف السياسية الأخرى التي لديها رؤيتها ومواقفها من العلاقات مع الدول العربية، مشدداً على أن لبنان متمسكاً وبقوة بمبدأ النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وسياسة المحاور.
كما أضاف “حتي”: “نتطلع إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية وفق قاعدة الأخوة والاحترام المتبادل، وهذه مصلحة مشتركة للبنان وأشقائه العرب”، موضحاً أن حكومة تريد مواجهة التحديات على ثلاث مراحل، الأولى تمتد حتى مئة يوم من أجل تحقيق إنجازات في ملفات ضاغطة، لاسيما في المجال الاجتماعي، والثانية مدتها عام، أما الثالثة فتمتد حتى ثلاث سنوات.
وكانت انتقادات كبيرة قد طالت الحكومة اللبنانية، ورئيسها “حسان دياب”، الذي اعتبره الشارع اللبناني المتفض، مرشح ميليشيات حزب الله، المدعومة من إيران، بلإضافة لاتهامه بالخضوع لتوجيهات وزير الخارجية السابق، ورئيس التيار الوطني الحر، “جبران باسيل”، الذي تمكن من رفع أسماء معينة وشطب أخرى من التشكيلة الوزارية، ما دفع الناشطين اللبنانيين إلى تداول وسم “حكومة الفشل”، على مواقع التواصل الاجتماعي.