مرصد مينا
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن احتمال نشوب صراع في العالم والمنطقة مازال مرتفعا للغاية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده على علم بخطط أوكرانيا لاستخدام “قنبلة قذرة”، وذلك خلال لقائه مدراء أجهزة أمن واستخبارات رابطة الدول المستقلة.
بوتين شدد على أنه “يتم تشكيل سوق سوداء للأسلحة في أوكرانيا، وهناك خطر من وقوع أنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات وأسلحة عالية الدقة في أيدي المجرمين”، لافتا إلى أن “حادثة جسر القرم ومحاولات التخريب في محطة الطاقة النووية في كورسك تبرز ضرورة اتخاذ تدابير أمنية متزايدة في مرافق البنية التحتية للطاقة والنقل في البلاد”.
الرئيس الروسي تطرق لحادثة أنابيب “نورد ستريم” قائلا إن “حادث تخريب أنابيب نورد ستريم تدمير لبنية الطاقة التحتية في عموم أوروبا. أدى التخريب لأضرار جسيمة في الاقتصاد الأوروبي”.
كذلك أكد بوتين أن “أوكرانيا أمست أداة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية وفقدت سيادتها”، مضيفا أنه “جرى تحويل الأراضي الأوكرانية إلى ساحة للتجارب البيولوجية. تضخ الولايات المتحدة أسلحة إلى أوكرانيا على الرغم من تصريحات كييف العلنية حول رغبتها في الحصول على أسلحة نووية”.
في سياق متصل تلقى الرئيس بوتين تقرير وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن سير تدريب قوات الردع الاستراتيجي.
وأفاد الكرملين في بيان: “بإشراف الرئيس الروسي، أجريت تدريبات قوات الردع الاستراتيجي الروسية البرية والبحرية والجوية، تم خلالها إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز”.
البيان أضاف: “جرى إطلاق صاروخ (يارس) الباليستي العابر للقارات من قاعدة بليسيتسك، وصاروخ (سينيفا) الباليستي من بحر بارنتس نحو مضمار كورا في كامتشاتكا. شاركت في التدريب طائرات بعيدة المدى من طراز Tu-95MS، التي أطلقت صواريخ كروز خلال تنفيذ المهام”.
وتابع: “المهام التي وضعت في نطاق تدريب قوات الردع الاستراتيجي نفذت بالكامل، حيث بلغت كل الصواريخ المطلقة أهدافها”.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه “تحت إشراف بوتين جرى التدرب على توجيه ضربة نووية قاصمة ردا على ضربة نووية يقوم بها العدو”.
وأشار شويغو إلى أن “التدريبات النووية تندرج في إطار التحضير لاحتمال قيام العدو بهجوم ضد بلادنا”.
جدير بالذكر أن هذا التدريب هو الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى الأول في 19 فبراير الماضي قبل 5 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.