مرصد مينا – مصر
حذر وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، من خطورة ملف المياه وسد النهضة، مؤكدا أن السد أحد العناوين الفرعية في خطة كبيرة.
وقال عمرو موسى في تصريحات تلفزيونية نسمع عن 4 سدود ستقام على نفس النهر في إثيوبيا، ويعتبر سد النهضة (الأوطى- الأقل ارتفاعا) بينها”.
الأمين العام الأسبق أشار إلى أن مصر تستطيع الوصول إلى أبعد مدى لصد أي ضرر محتمل على الشعب، داعيا إلى أن “السيطرة على الأمر بدلا من الدخول في حرب مصالح”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “مطمئن إلى الحركة التي تتم إلى الآن في سد النهضة”.
ودعا عمرو موسى إلى استكمال مشروع قناة جونقلي في السودان بالتعاون مع مصر، من أجل تقليل كميات المياه المهدرة.
يشار أن وزارة الخارجية المصرية، ردت أمس الاثنين، على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي قال إن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة في السنة المالية الجديدة، وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن “مصر ترفض ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد”، مؤكداً أن هذا التصريح يكشف مجدداً سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيداتها ومُسخرة لخدمة مصالحها”.
يشار إلى أن خلافا حادا بين دول المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها. وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينهم، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.