أجلت الحكومة الإسبانية نحو ثمانية آلاف شخص من سكان جزيرة كناريا الكبرى جراء الحريق الذي اجتاح الجزيرة، والذي امتد إلى منطقة لاكروا دي تيخيدا والممر الجبلي، فيما لم ترد أي معلومات أو أخبار عن وقوع ضحايا جراء الحريق.
وبحسب الحكومة الإسبانية فإن الحريق قد يستمر عدة أيام إضافية، واصفة إياه بالعنيف جدا وغير المستقر”، حيث يشارك أكثر من 600 رجل إطفاء و14 مروحية في عمليات إخماد الحرائق، مشيرةً في الوقت ذاته أن عمليات السيطرة على الحريق أعاقتها الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة.
من جهته، أشار رئيس أرخبيل الكناري “أنخيل فيكتور توريس” إلى أن الساعات القليلة القادمة ستكون غاية في الأهمية، في وقت من المتوقع فيه أن ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
ويأتي الحريق الجديد بعد خمسة أيام فقط على سيطرة فرق الإطفاء على حريق آخر اندلع في المنطقة ذاتها.
وكان جهاز الإطفاء في غران كناري قال إن مروحيات أرسلت للمشاركة في عمليات إخماد الحريق، مضيفا في بيان أن إمكانية السيطرة على الحريق الجديد “لا تبدو جيدة في ظل الحرارة والرياح والرطوبة المتدنية”، لافتةً إلى أن مروحيات الإطفاء ليست متوفرة على الفور إذ إنها عادت إلى البر الإسباني الواقع على بعد أكثر من ألف كلم.
إلى جانب ذلك، نشر مجلس الجزيرة على حسابه على “تويتر” إنه بصدد إخلاء كروز دي تيخادا، إضافة إلى فندق فخم مجاور، لافتاً إلى أنه تم في وقت سابق إخلاء وسط قرية تيخادا وعدد من الأحياء المجاورة له، من دون أن يتّضح عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، علمًا بأن عدد سكان القرية هو أقل بقليل من ألفي نسمة.
وكشف المجلس عن قطع الفرق التابعة له الطرق القريبة من الحريق، موجهة رسالة للسكان بضرورة مغادرة المنطقة، فيما اعترف جهاز الإطفاء بصعوبة السيطرة على الحرائق في ظل الحرارة والرياح والرطوبة المتدنية”.
وتعتبر جزيرة كناريا الكبرى ثاني أكبر جزر أرخبيل الكناري من حيث عدد السكان، وتقع في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.
ووفقا لإحصائيات رسمية، وزار جزر الكناري العام الماضي 13.7 مليون أجنبي، على الرغم من أنها غالباً ما تتعرض لحرائق غابات هائلة بسبب مناخها الصيفي الجاف.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي