جددت لجنة الحوار الجزائرية تمسك بعض الأطراف السياسية في البلاد بمطلب إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، وهو ما جاء بعد ساعات من إعلانها البدء بالمشاورات مع الكيانات والأحزاب السياسية لإيجاد مخرجٍ من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ استقالة الرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة” تحت ضغط الاحتجاجات إثر منحه عهدة رئاسية جديدة.
وبينت اللجنة أنها عقدت لقاءات مع مجموعة من الشباب الذين مثلوا الحراك الشعبي في 25 ولاية، لافتةً إلى أنهم أكدوا ثبات موقفهم من الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية، معتبرين أنها الحل الوحيد القادر على الخروج بالبلاد من أزمتها السياسية، وفقاً لما نقلته اللجنة التي وصفت الاجتماع بالـ”الثري” ويصب في إطار المصلحة العامة وخدمة الشعب.
كما كشفت اللجنة أن الاجتماع تطرق لعدة مسائل متعلقة بالشأن الداخلي، على رأسها القضايا السياسية وتنظيم الانتخابات والخروج من الفترة الانتقالية، كاشفةً النقاب عن الإعداد للقاء تشاوري سيعقد في مقر الهيئة بالعاصمة الجزائر اليوم الخميس مع عدد من الأكاديميين الجزائريين.
يذكر أن اللجنة قد تم تشكيلها بعد استقالة الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” للعمل على إجراء محادثات مع الحراك الشعبي والأطياف السياسية في الجزائر بهدف الوصول إلى صيغة حل نهائي يساعد على الخروج من الفترة الانتقالية، وتسليم السلطة لحكومة رسمية منتخبة، وهي مشكلة من 41 عضواً من بينهم وزراء سابقون وأساتذة وأكاديميون.
وكانت اللجنة قد أعلنت في وقت سابق عن اجتماعها بعدد من المسؤولين والسياسيين الجزائرين، للاطلاع على رؤيتهم ونظرتهم لشكل الحل في الجزائر في محاولة لتقريب وجهات النظر.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي