fbpx
أخر الأخبار

حرب الحبوب.. 50 مليون شخص سيواجهون الجوع في الأشهر المقبلة

مرصد مينا

حذر برنامج الأغذية العالمي من عواقب “كارثية” إذا ظلت الموانئ الأوكرانية مغلقة، فيما ناشد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع روسيا لفك حصار الموانئ البحرية الأوكرانية واستئناف عمليات تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية الضرورية عبر البحر، لمكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ذكرت في تصريحات بعد اجتماعات مجموعة الدول السبع الكبرى، إن حرب روسيا ضد أوكرانيا أثرت بشدة على إنتاج وتصدير الحبوب، مشبهة ذلك بـ “حرب الحبوب”.

بيربوك، التي استضافت الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام لكبار الدبلوماسيين في قصر فايسنهاوس في ألمانيا أشارت إلى  أن المجموعة تبحث “طرقا بديلة” لنقل الحبوب من أوكرانيا، مع تصاعد خطر أزمة الجوع العالمية، لافتتة إلى أن ما يصل إلى 50 مليون شخص سيواجهون الجوع في الأشهر المقبلة، إذا لم تستأنف عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية وأن حوالي 28 مليون طن من الحبوب عالقة في الموانئ الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية.

ومع استمرار الصراع في أوكرانيا، نظرت بعض الدول إلى الهند كمصدر بديل للحبوب الأوكرانية، لكن نيودلهي حظرت، الجمعة، صادرات القمح إلى الخارج، بسبب مخاوفها المتعلقة بالأمن الغذائي.

يشار أنه منذ بداية غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي، استولت موسكو تقريبا على كامل مدينة ماريوبول الساحلية، حيث تحاصر القوات الروسية آخر المقاتلين الأوكرانيين المتبقين في مصنع آزوفستال للصلب، وحيث يوجد واحد من أكبر الموانئ الأكرانية المطلة على بحر آزوف.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن مثل هذا التوقف في عمليات الموانئ، لم يشهد على الأرجح في أوكرانيا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أكد وزير خارجيته دميترو كوليبا، الجمعة الماضية، إن أوكرانيا مستعدة للمشاركة في محادثات مع روسيا لفك الحصار عن صادرات الحبوب، لكن حكومته لم تتلق “ردود فعل إيجابية” من المسؤولين في موسكو، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وأدى حظر الصادرات، إلى امتلاء الصوامع، مما يعني أنه لا يوجد مكان لتخزين الحبوب خلال موسم الحصاد المقبل، الممتد من يوليو إلى أغسطس.

يذكر أن دول في الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل خاص على الحبوب الأوكرانية، ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، تحصل مصر على ما بين 75 و85 في المئة من إمدادات القمح من أوكرانيا وروسيا. وأكثر من 60 في المئة من القمح الذي يستورده لبنان يأتي من أوكرانيا، كما تعتمد الصومال وبنين على روسيا وأوكرانيا في كل ما تستوردهما من القمح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى