مرصد مينا – اليمن
كشفت مصادر خاصة بمرصد مينا، أن الجيش اليمني بدأ باتباع تكتيكات جديدة في مواجهته لميليشيات الحوثي في اليمن، لافتةً إلى أن تلك التكتيكات أثمرت خلال الشهر الحالي عن تحييد عشرات القادة الميدانيين ومئات العناصر.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش اليمني، بات يعتمد في عملياته على أسلوب التركيز المباشر في العمليات، أي ضرب أهداف محددة وثابته، مشيرة إلى أن هذا التكتيك ساعد على التقليل من المعارك المفتوحة المرهقة والدمار الحاصل جراءها.
يشار إلى أن الجيش اليمني قد أعلن السبت، عن استهدافه اجتماعاً للميليشيات الحوثية ضم ضباطاً إيرانيين، في مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وسط أنباء عن مقتل عدد كبير من المشاركين في الاجتماع.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الأسلوب الحالي للجيش اليمني قائم على ضرب الرأس الحوثي خلال المعارك، مشيرةً إلى أن الهدف الأول للجيش هو استعادة الاستقرار والأمن في البلاد وليس إيقاع أكبر عدد من القتلى.
وبينت المصادر أن الإحصائيات المتوفرة حالياً تشير إلى تباين كبير في حجم الخسائر البشرية بين الجيش والميليشيات، معتبرةً أن تكتيك الضربة المركزة وسياسة استهداف القيادات، قللت من خسائر الجيش اليمني ورسمت خطوط ميدانية جديدة.
يذكر أن ميليشيات الحوثية قد شيعت الخميس، 15 قتيلاً من عناصرها في العاصمة اليمنية، صنعاء، والذين قتلوا على جبهات عددٍ من المدن اليمنية، خلال مواجهات مع الجيش، بينها جبهة نهم في صنعاء وجبهات مأرب والجوف.
وكانت إحصائيات يمنية أظهرت أن إجمالي عدد قتلى الميليشيات في مدينة مأرب وحدها، خلال الـ 15 يوماً الماضية، وصل إلى 170 قتيلاً بين ضباط وقياديين وعناصر، في حين شهدت مدينة تعز، مقتل 30 عنصراً حوثياً خلال الأسبوع الماضي.