تصاعدت حدة التوتر في العلاقة بين الرئيس الامريكي، “دونالد ترامب”، ورئيسة مجلس النواب، “نانسي بيلوسي”، على الرغم من انتهاء ملف محاكمة الرئيس، وهو ما رصدته كاميرات الصحافيين خلال كلمة الرئيس الأمريكي عن حالة الاتحاد، وردود فعل رئيس مجلس النواب وتفاعلها مع الخطاب.
بداية التوتر ظهرت برفض الرئيس الأمريكي مصافحة “بيلوسي” عند الشروع بخطابه، الذي عرض فيه ما وصفه بـ “إنجازاته” على المستويين الداخلي والخارجي، معتبراً أن إدارته تعمل على إنهاء حروب واشنطن في الشرق الأوسط للحفاظ على حياة الأمريكيين، وحماية الأمن القومي الأمريكي بقوة.
كما أضاف “ترامب” في خطابه: “جرى استثمار 2.2 تريليون دولار في بناء الجيش الأمريكي”، معتبراً أن من وصفهم بـ “أعداء أمريكا” في حالة هروب والانهيار الاقتصادي ذهاب بلا عودة، في إشارة إلى إيران، معلناً أن الولايات المتحدة باتت مستقلة نفطياً ومخزونهاً أصبح استراتيجياً.
وأشار “ترامب” في ما يتعلق بقضية اغتيال الجنرال الإيراني البارز “قاسم سليماني”، إلى أن الأخير كان الجزار الذي وظفه النظام الإيراني لقتل الأبرياء، موضحاً أن الاقتصاد الإيراني في أسوأ أحواله.
في دورها لم تنتظر “بيلوسي” طويلاً لترد على موقف “ترامب” المحرج لها، حيث شرعت بتمزيق الورقة التي كانت أمامها، والمتضمنة كلمة الرئيس، قبل انتهائه من قراءتها أمام أعضاء مجلس النواب، معتبرةً في حديثها للصحافيين، أن تصرفها كان الأكثر تهذيباً بالنظر إلى الخيارات الأخرى.
