fbpx

حرب سياسية في إيران بين تشخيص مصلحة النظام ووزارة الخارجية

مرصد مينا – إيران

ردت الخارجية الإيرانية للمرة الثانية خلال أيام على تصريحات أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني “محسن رضائي” التي أثارت جدلا واسعا في المشهد السياسي الإيراني.

وكان “رضائي قد قال في تصريحات له “من غير المعقول أن تقدّم إيران الدعم لسوريا والعراق لتوفير الأمن ثم تكتشف أن باقي البلدان هي المستفيدة من الفوائد الاقتصادية نتيجة تحقق هذا الأمن” في تلميح لروسيا، مطالبا باستعادة الأموال الإيرانية التي أنفقت على الحرب في هذين البلدين.

الخارجية الإيرانية أوضحت في بيان لها مساء أمس الإثنين موقفها، مما قاله المسؤول الإيراني المقرب من المرشد والذي تزعم الحرس الثوري لأعوام طويلة سابقا، حول عدم دفع بلاده ريالاً إيرانياً واحداً لدول المنطقة بعد الآن من دون أن تتأكّد من استلامه لاحقاً.

بيان الخارجية الإيرانية بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أكد أن كلام رضائي “وجهة نظر شخصية، ولا يمثل وجهة نظر طهران”، مضيفة أن “إيران سارعت إلى مساعدة نظام الأسد والعراق على أساس مبدأ الأخوة من أجل مكافحة داعش”، بحسب تعبيرها.

وتشهد الساحة السياسية الإيرانية منذ يوم الخميس الماضي، جدلا بين سكرتير تشخيص مصلحة النظام، ووزير الخارجية، على خلفية ملف التفاوض مع أميركا والغرب، إثر مقابلة لرضائي مع صحيفة فاينانشيال تايمز قال فيها، إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن النووي إذا ما قدمت الدول المعنية به إشارة واضحة بأن العقوبات ستُرفع في غضون عام، ما استدعى ردا من الخارجية، ومن ثم ردا على الرد من قبل رضائي، الذي يعتبر من أبرز وجوه المحافظين في البلاد.

وخرجت بعدها الخارجية موضحة الجمعة، موقفها من كلام رضائي حول التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، ومسألة رفع العقوبات خلال عام، مؤكدة أن الوزير “محمد جواد ظريف” وحده المخول بالإعلان عن الموقف الرسمي للحكومة تجاه المسائل السياسية السيادية.

يشار إلى أن مسألة استرجاع الأموال التي أنفقتها إيران في سوريا دعما لنظام الأسد في حربه على السوريين، ترددت سابقا في البرلمان الإيراني وعلى لسان مسؤولين آخرين في البلاد. ففي العام الماضي، أشار القائد السابق للحرس الثوري “رحيم صفوي” إلى أن بلاده ستستعيد كل ما أنفقته في العراق وسوريا.

وقال في حينه بتصريحات أثارت جدلا أيضا “أي مساعدة قدمناها للعراقيين حصلنا مقابلها على دولارات نقداً، كما وقعنا عقوداً عدة في سوريا، لكن روسيا استفادت أكثر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى