أثار حرق العلم المغربي في العاصمة الفرنسية باريس، استياء نشطاء الحركة الأمازيغية، واصفين هذا التصرف بـ “الأرعن”، ناتج عن أشخاص لا صلة لهم بالقضية والحركة الأمازيغية، التي تؤمن بالسلمية في نضالاتها ووقفاتها الاحتجاجية على مرّ التاريخ.
وقال الناشط الأمازيغي “مصطفى أوموش”: “نحن ضد المس بالرموز الوطنية وضد حرق الأعلام، لا سيما العلم الوطني، لأن هذا السلوك لا يمكن أن يكون إلا سلوكاً أرعناً”.
وأضاف أوموش في تصريحه لـ “جريدة هسبريس”: “من له مطالب كيفما كان نوعها، فعليه إيصالها بشكل حضاري، والسيدة التي أحرقت العلم المغربي لا تمثل الحركة الأمازيغية وأدبياتها وقيم إيمازيغن، وليس كل من حمل العلم الأمازيغي يمكن وضعه في خانة المناضل الأمازيغي”.
من جهته، قال رئيس التجمع العالمي الأمازيغي “رشيد راخا”: “إننا لم نستسغ ذاك السلوك، لأنه ليس من قيم الحركة الأمازيغية، ومن قاموا بهذا التصرف لا يمكن قبول تصنيفهم في خانة المناضلين ممن يدافعون عن قضية ما، لأن مناضلي حراك الريف الحقيقيين ليسوا انفصاليين بتاتا”.
وأردف قائلاً: ” نجدد تأكيدنا أن لحراك الريف حقوقا مشروعة في الشق الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لكن ذاك السلوك استفزنا، لأنه لا صلة له بالنضال، والعلم المغربي يوجد في الدستور، ويجب أن يُحترم إلى جانب باقي الأعلام الأخرى”.
وأشار “راخا” إلى أن والده كان في صفوف جيش التحرير، وضحى بحياته من أجل استقرار البلد، مضيفاً: “لن نقبل أن يقدم شخص كيفما كان على مس هذا الرمز الوطني للمغرب، نحن كأمازيغ نحترم جميع الأعلام الموجودة بشمال إفريقيا، ونطمح إلى أن يوحد العلم الأمازيغي باقي الدول الشمال إفريقيا، كما هو حال الاتحاد الأوروبي، لخلق اتحاد مغاربي مبني على الديمقراطية وعلى الجهوية السياسية”.
المحامي والناشط الأمازيغي “أحمد أرحموش” بدوره عبر عن رفضه لهذه الخطوة قائلاً: “لن نقبل المساس بالرموز الوطنية؛ العلم الأمازيغي نرفض من يمسه، فما بالك بالعلم المغربي”، واصفاً ذلك التصرف بالسلوك المشين والمرفوض سياسياً وأخلاقياً واجتماعياً وحقوقياً. كما أنه تصرف مدان، ويمكن إدراجه في جدول التطرف.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي