في سباق الانتخابات التونسية والتي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المرشحين، قالت حركة النهضة التونسية أنها ستتقدم بمرشحها للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها أيلول المقبل.
أعلنت حركة النهضة في تونس، أن نائب رئيس الحركة “عبد الفتاح مورو” سيترشح لانتخابات الرئاسة المبكرة التي ستجرى الشهر المقبل ويتوقع أن تشهد تنافساً محتدماً نظراً للإقبال الكبير على الترشح.
هذه أول مرة تقدم فيها هذه الحركة مرشحا للرئاسة عقب ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس “زين العابدين بن علي”.
ومن أبرز الوجوه المترشحة لانتخابات الرئاسة التونسية والتي ستنافس “مورو” رئيس الوزراء “يوسف الشاهد” وعدداً من الوجوه البارزة الأخرى التي أعلنت ترشحها من بينها “مهدي جمعة” رئيس الوزراء السابق و”المنصف المرزوقي” الرئيس السابق.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في تشرين الثاني المقبل لكن وفاة الرئيس التونسي “الباجي قائد السبسي” تموز الماضي عجلت بإجراء انتخابات الرئاسة لتكون في 15 من أيلول القادم.
ومورو -71 عاما- محام ويشغل حالياً منصب رئيس البرلمان بالنيابة، ويقدم نفسه كأحد الوجوه الأكثر انفتاحا في هذا الحركة، كونه وجه انتقادات لحزبه وطالب بإصلاحات داخلية لكي تكون النهضة قريبة للتونسيين وللنأي بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين.
لكن أصواتاً تونسية منتقدة للرجل تقول إن “مورو” له مواقف متناقضة بخصوص دور الإسلام في المجتمع.
ويحظى “مورو” داخل حزب النهضة نفسه بشعبية كبيرة سواء على مستوى القيادات أو على المستوى الجماهيري، فقد قال عماد الخميري القيادي بحركة النهضة عن “مورو”: “الشيخ عبد الفتاح مورو يحظى بتقدير واحترام واسع في تونس وهو شخصية وفاقية وقادر على توحيد وتجميع التونسيين وإيجاد التوافق وهو ما تحتاج إليه تونس حاليا”.
وينظر السلفيون التونسيون لمورو نظرة سلبية، حيث قامت مجموعة سلفية بالاعتداء عليه ضرباً ولفظاً في 2012، بعد ندوة ثقافية قام بها، ونفى ما نُسب لرفيقه “يوسف الصديق” من شتم الأخير لبعض الصحابة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي