مرصد مينا
شهدت ضاحية بيروت الجنوبية لاسيما حي الحدث حركة نزوح واسعة للسلكان صباح اليوم الجمعة، بعد تلقيهم إنذاراً من الجيش الإسرائيلي بقصف محتمل لأحد المباني في المنطقة.
جاء هذا التحذير بعد وقت قصير من تحميل وزير الدفاع الإسرائيل يسرائيل كاتس لبنان مسؤولية إطلاق قذيفتين صاروخيتين على منطقة الجليل شمال إسرائيل.
وقال كاتس إن بلاده سترد بقوة على أي تهديد لأمنها، مشدداً على أنها ستضمن حماية سكان الجليل وستتصدى بكل حزم لأي محاولة مساس بالأمن الإسرائيلي.
والمبنى المستهدف في ضاحية بيروت محاطاً بعدد من المدارس والمباني السكنية، مما دفع سكانها إلى محاولة إخلاء المناطق المحيطة وسط ازدحام مروري كبير، ما أدى إلى توقف حركة السير في الشوارع الرئيسية للضاحية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التربية والتعليم اللبنانية عن تعطيل وإخلاء المدارس والمجمعات التربوية في المنطقة، مشيرة إلى أنها اتخذت هذه الإجراءات نظراً للتهديدات الإسرائيلية، وذلك حفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين. كما دعت الوزارة إلى توخي الحذر أثناء نقل الطلاب.
في وقت لاحق، أفادت تقارير صحافية بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت المبنى المهدد بالقصف في الضاحية.
في سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي غارات على عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، مؤكداً أنه يستهدف مواقع تابعة لجماعة “حزب الله”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن قذيفتين صاروخيتين تم إطلاقهما من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض واحدة منهما بينما سقطت الأخرى في الأراضي اللبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات على مناطق عدة في لبنان، بما في ذلك نبع الطاسة وسجد وجبل صافي في إقليم التفاح، إضافة إلى أطراف بعض البلدات الجنوبية مثل زوطر الشرقية ويحمر الشقيف.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط قتيل و18 مصابا، بينهم ثلاثة أطفال، جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفر تبنيت.
