في تطور هو الأحدث والأكثر أهمية على الصعيد العالمي بما يخص السودان، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر وزير الخارجية “مايك بومبيو”، رفع اسم السودان من قائمة الدول السوداء المخصصة لـ “حرية المعتقد”، وهو أول إنجاز بالنسبة لمثل هذه المشاريع منذ سقوط نظام عمر البشير.
التحول الجديد في الخرطوم، يؤسس وفق من الخبراء، إلى خطوات لاحقة، ستعزز موقف وحضور السودان حول العالم، وسيساهم مع الخطوات التالية برفع مستوى الاقتصاد السوداني، وتقديم المساعدة الدولية لنهوضه مجدداً.
ووفق وزير الخارجية الأمريكي “بومبيو”، فقد جرى سحب السودان من اللائحة بفضل “الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة الانتقالية التي يديرها مدنيون للتصدي للانتهاكات الصارخة، المنهجية والمتواصلة لحرية المعتقد التي وقعت في ظل النظام السابق”.
وهذه اللائحة مختلفة عن لائحة الدول الراعية للإرهاب التي ترغب الحكومة السودانية الحالية في أن يتم سحب السودان منها لإحياء الاستثمارات والاقتصاد.
وبهذا الإعلان، انتقلت الخرطوم إلى لائحة وسطى خاصة بالدول الموضوعة “قيد المتابعة” على هذا الصعيد، بانتظار معرفة مصير التقدّم المسجل، وفق ما نقلته وكالة أ.ف. ب.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، قد بحث في واشنطن مطلع الشهر الجاري رفع اسم الخرطوم من قائمة الإرهاب.
وكان المسؤول السوداني قد قال خلال الشهر المنصرم، إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية.
وأضاف: “قطعنا شوطاً كبيراً في معالجة هذا الموضوع، وسنصل إلى نتائج إيجابية ومرضية”.
في عودة، للعقود السابقة، فقد تسبب صعود عمر البشير إلى السلطة عام 1989 في تسميم العلاقات أكثر مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة حتى عزله في أبريل/نيسان الماضي.
حيث، أُدرِج السودان، عام 1993 على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب (القائمة السوداء) بعدما استضافت الخرطوم زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وقيادات إسلامية متشددة أخرى من مناطق مختلفة من العالم.
لتقوم بعدها الولايات المتحدة الأمريكية، بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على الخرطوم عام 1997 وضاعفتها عام 2007 بعد اندلاع الحرب الأهلية في دارفور.