حريق بمحيط السفارة الأمريكية في ليبيا

قالت “هيئة السلامة الوطنية” الليبية، على حسابها في فيس بوك؛ إن حريقاً وقع في السفارة الأمريكية في العاصمة طرابلس، أمس، حيث اندلع الحريق بمخلفات وأخشاب قديمة كانت متواجدة في محيط السفارة الأمريكية، وأكدت الهيئة في منشورها من السيطرة على النيران وإخمادها، دون ان تبيّن سبب اندلاع الحريق.

ولم تعلق السفارة الأمريكية في ليبيا والعاملة في تونس على حادثة الحريق على موقعها الرسمي في شبكة الإنترنت، وتعرضت السفارة الأمريكية لحريق مشابه، في أيلول 2018، دون معرفة الأسباب أيضاً، لكن الأخبار المتواترة تؤكد أن طريق المطار وهو الشارع الذي تقع فيه السفارة الأمريكية وبعض السفارات الأخرى، أصبحت ميداناً لمعارك طاحنة بين قوات اللواء حفتر وحكومة الوفاق.

وبسبب اشتداد المعارك في طرابلس وامتدادها لمنطقة طريق المطار، نقلت الولايات المتحدة الأمريكية بعثتها الدبلوماسية من ليبيا إلى مقرها الجديد في العاصمة التونسية، حذّرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا العاملة في تونس، آذار الماضي، رعاياها في العاصمة طرابلس، من “هجوم إرهابي وشيك” قد يستهدف مؤسسات حكومية.

وقالت السفارة عبر موقعها الرسمي: “إن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا تحذر من هجوم وشيك على مؤسسة وطنية حيوية في طرابلس السبت”، وأضافت أن:”تقارير مفتوحة المصدر تشير إلى أن منطقة مكتب البريد المركزي في شارع الزاوية، قد تم تطويقها بعد اكتشاف عبوات ناسفة.

وقتل في ليبيا السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي السفارة، في أيلول 2012م، بهجوم صاروخي بمدينة بنغازي، وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية “هيلاري كلينتون” حينها، قتل السفير و3 من الموظفين، نفذه مسلحون احتجاجاً على فيلم أمريكي اعتبروه مسيئا للإسلام، قالت “كلنتون” وقتها: “سعى البعض إلي تبرير هذا التصرف الآثم على أنه رد على مادة تؤجج المشاعر بثت على الانترنت”، في إشارة على ما يبدو إلى الفيلم. وأضافت: “الولايات المتحدة تدين أي مسعى متعمد للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين. لكن دعوني أقول بوضوح: لا يوجد مطلقاً أي مبرر لأعمال عنف من هذا النوع”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي