مرصد مينا – ألمانيا
طالب حزب «اليسار» المعارض الألماني، بحظر كامل على تصدير الأسلحة إلى تركيا، مشيراً إلى أنه اتخذ قرار المطالبة بعد الكشف عن وثيقة تفيد بأن ثلث صادرات ألمانيا من الأسلحة سلمت عام 2019 إلى أنقرة.
جاء ذلك على لسان زعيم كتلة الحزب في البوندستاغ الألماني، «ديتمار بارتش»، اليوم الثلاثاء، موضحاً: «يبدو أن من يشنّ الحروب يتلقى أكبر قدر من الأسلحة من الحكومة الاتحادية».
يأتي ذلك؛ في وقت يشارك الجيش التركي، في حروب على جبهات مختلفة، بينها التدخل العسكري في سوريا وليبيا، وهجمات وقصف على العراق في كل فترة.
من جانبها، رفضت مسؤولة الشؤون الخارجية في الحزب، «سيفين دغدلين» إرسال شحنات الأسلحة إلى تركيا، وأن ذلك يشجع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على التمادي و«مواصلة التأجيج»، واصفةً اتفاقات الأسلحة بـ«العمل الذي لا يمكن تقبله»، وفقاً لـ«العربي الجديد».
وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن تركيا، تتصدر قائمة صادرات ألمانيا من السلاح العام الماضي، على الرغم من وجود قرار بحظر تصدير السلاح إليها على خلفية عملية «نبع السلام» في سوريا، إذ بلغ إجمالي صادرات ألمانيا من السلاح خلال عام 2019 نحو 1.1 مليار يورو.
ووفق الرد الحكومي على المذكرة الاستفهامية التي قدمها ممثلو الحزب، فقد تضمنت «صادرات السلاح الغواصات والدبابات والطائرات القتالية ولكنها لم تتضمن الحافلات العسكرية وسيارات الإسعاف العسكرية».
وكانت الحكومة الألمانية، قد أعلنت بالاتفاق مع دول أوروبية عدّة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها فرضت حظراً على توريد الأسلحة إلى تركيا، مؤكدة أن الصفقات القديمة ليست ضمن الاتفاق ولن تتوقف لحين الانتهاء منها.