مرصد مينا – إيران
أعلن “مصطفى كواكبيان” لأمين العام لحزب “مردم سالاري” أحد الأحزاب الإصلاحية في إيران اليوم الخميس، دعمه للاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ 7 أيام في المحافظة الواقعة جنوب غربي البلاد، بسبب أزمة المياه.
السياسي “كواكبيان” قال لوسائل إعلام إيرانية: إن “لشعب خوزستان الحق في الاحتجاج على أزمة المياه، والعنف الذي تتبعه السلطات ليس حلاً لهذه الأزمة”. لافتاً إلى أن “التوتر المائي في خوزستان بدأ عندما ظلت مشاريع إمدادات المياه في المحافظة بدوام جزئي وبتهور، وتم تنفيذ العديد من مشاريع نقل المياه من روافد محافظة خوزستان إلى محافظات أخرى”.
وحمل زعيم الحزب الإصلاحي سياسات الحكومات الإيرانية الخاطئة مسؤولية الاحتجاجات في خوزستان، قائلا: “يجب الآن إدارة العواقب الاجتماعية والأمنية؛ بالتأكيد لا ينبغي لأحد أن يرى العنف على أنه الحل”.
يذكر أنه منذ الخميس الماضي، تشن القوات الأمنية في مدن خوزستان التي تقطنها أغلبية عربية حملة عنيفة ضد الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تخرج ليلاً في مدن المحافظة للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب والمياه الخاصة بالزراعة.
وأسفر الاحتجاجات عن مقتل 8 أشخاص من المحتجين على مدى أسبوع، فيما اعترفت السلطات بمقتل 3 محتجين، وقالت أمس الأربعاء، إن ضابطاً لقي حتفه وأصيب 14 آخرين بجروح في مدينة معشور العربية.
كما انضمت محافظة أصفهان وسط إيران مساء أمس الاربعاء، بركب الاحتجاجات المتواصلة في محافظة خوزستان، وذكرت منظمة حقوق الإنسان في الأحواز في وقت سابق أن هناك أربعة من المحتجين اختفى مصيرهم بعد اعتقالهم الليلة الماضية في الاحتجاجات.
يذكر أن إقليم الاحواز يشهد منذ عقود احتجاجات ضد ما يعتبره الأحوازيون سياسة تمييزاً عنصرياً يتعرضون لها من قبل قيادة النظام الإيراني، لاسيما من ناحية التوظيف والعمل في الإدارات الرسمية ومجال النفطن بالإضافة إلى منعهم من ممارسة طقوسهم التقليدية وارتداء الزي العربي وإحياء احتفالاتهم الخاصة ما دفع إلى إطلاق العديد من حركات الكفاح المسلح من أبناء الإقليم.