fbpx
أخر الأخبار

حزب الله.. جمجمة الشياطين

“ردّ حزب الله آت”، على من الرد؟ على الجيش الإسرائيلي الذي “ينكفيء إلى خارج الحدود”؟  ذاك واحد من عناوين صحيفة لبنانية تشرب من إناء حزب الله، وكأنها تسعى أو تهلل أو تقدّم لحرب تنطلق من لبنان.

ـ ومتى؟

ـ يوم لبنان مفلس وجائع، وإما مهاجر وإما بانتظار فتح الخطوط الجوية ليهاجر.

ـ يوم لايتفق اللبنانيون سوى على أن بلدهم باتت “جمجمة” حسب تغريدة لوليد جنبلاط بعد تأكيده بأن حزب الله هو من حوّلها كذلك.

ويوم باتت مرضعة الحرب وعرّابتها إيران تعيش ماتحت خط الفقر، وتحت خط الحريات، وتحت خط البقاء على قيد الحياة.

وبالنتيجة فهذا حزب الله يمهّد لاختراع أسباب للحرب، فيما إسرائيل لن تشن حرًبا على لبنان، ولحزمة من الاسباب قد تأتي وفق التالي:

ـ اولاً ليس لإسرائيل لا القدرة ولا النية بالتوسع، فلها تجربة سابقة مع بيروت كما مع الجنوب، وفي كلا التجربتين خرجت خاسرة.

ـ ولأن إسرائيل، أقله اليوم لاتخطط لحرب إن لم تكن ضامنة انتصارها فيها.

ولأن الخراب الذي أحدثه حزب الله في لبنان، لن تستطيع لا إسرائيل ولا وحوش العالم إحداثه وقد حوّل دولة المطبعة إلى دولة الفقيه.

ولأن الحرب الحقيقية مع الرأس لامع الذيل، فإذا كان لابد من الحرب فلتكن مع أئمة طهران لامع مريديهم في لبنان.

ولأن نظام الملالي في طهران سيسقط بالتآكل الذاتي بعد أن استنفذ كل شروط بقائه، فلا اقتصادياته اقتصاديات تحمي، ولاعلاقاته الدولية علاقات تحمي، ولا قبول الناس به بات ممكنًا، والكل يعلم علم اليقين بأن طهران تحت الأرض اكبر من طهران فوق الأرض، وتحت  الأرض ملايين من الشباب الذين خرجوا من الهيكل، وباتوا جاهزين للانقضاض على النظام، وهو نظام انتزع منهم الدين والدنيا، فباتت طهران هي الأقرب للخروج  من عباءة الملالي، حتى لو اتسعت سلطة الملالي وامتدت إلى  الدوحة ومنها إلى الحوثيين ومنهما إلى التشابك مع السياسات التركية بديلاً عن الاشتباك معها.

قد يفتعل حزب الله سببًا لشن استفزازات بنية الحرب مع إسرائيل، غير ان إسرائيل المجنونة غير إسرائيل العاقلة، ولا نظن أن إسرائيل العاقلة تذهب إلى حرب تعيد فيها المشروعية لحزب الله الذي يستمد مشروعيته من إضرام النار في لبنان وقيادته إلى الجحيم.

وليد جنبلاط كان دقيقًا في وصفه:

ـ حزب االله حوّل لبنان إلى جمجمة.

ولكنه لم يضف:

ـ إلى جمجمة خالية سوى من الشياطين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى