كشف دبلوماسيون غربيون مشاركون في المباحثات الأممية حول قوة اليونيفل، رفض لبنان تعديلات طرحتها الولايات المتحدة على الاتفاق المخصص بمهمة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان.
مصادر صحافية بدورها نقلت عن الدبلوماسيين، أن الرفض اللبناني جاء بضغوط من حزب الله، خاصة فيما يتعلق ببند “التنديد بشدة” بالأنفاق التي حفرها الحزب بدعمٍ إيراني عبر الخط الأزرق بالقرب من الحدود الجنوبية مع اسرائيل.
في غضون ذلك، طالبت الولايات المتحدة أيضاُ بتمكين عناصر القوة الدولية من الوصول إلى كامل منطقة الخط الأزرق، التي يحظر على الجنود الدوليون حتى الآن الوصول إلى مناطق معينة تقع شمالها، حيث تقول إسرائيل إنها المناطق التي اكتشفت فيها أنفاق الحزب.
في السياق ذاته، أفادت المصادر بأن التعديلات أيضاً شملت تخفيض عدد القوات المشاركة في قوة اليونيفل المكلفة بمراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل من 15 ألف إلى 9 ألاف عنصر بهدف خفض التكاليف على حد قول الدبلوماسيين، مشيرين إلى أن مجلس الأمن طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إجراء تقييم شامل لمهمة اليونيفيل قبل العام 2020، وذلك بضغط من الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أصدر مجلس الامن الدولي قراراً بتمديد مهمة القوات الدولية العاملة في لبنان لمدة عام، في وقتٍ تتصاعد فيه التحذيرات من اندلاع نزاع جديد بين لبنان واسرائيل على خلفية أنشطة حزب الله اللبناني الذي تتهمه كلا من واشنطن وتل أبيب بتنفيذ أجندات إيرانية في المنطقة على حساب لبنان واللبنانيين.
إلى جانب ذلك، دعا القرار كافة الأطراف المعنية ببذل أقصى درجات ضبط النفس والهدوء، مندداً بكل الانتهاكات التي طالت منطقة الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل.
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ من ما شهدته ضاحية بيروت الجنوبية وفي سهل البقاع منذ أيام، في إشارة إلى التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، داعيةً في بيان لها جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والإلتزام بالقرارات الدولية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي