قال التجمع اللبناني أن لبنان دخل أزمة حكم جديدة، خلفها حزب الله وسياستة الرامية إلى تنفيذ مشروعه “إلحاق لبنان بولاية الفقيه في طهران”، مشيراً إلى أن فتنة الجبل هي أولى خطواته لتنفيذ مشروعه.
واعتبر التجمع أن حرب الصلاحيات اندلعت في سياق قضم الصلاحيات الدستورية لرئاسة الحكومة، على خلفية حادث البساتين الذي علّق أعمال مجلس الوزراء، مؤكداً أن الدخول في الازمة أسهل بكثير من الخروج منها، لأن المشاركين فيها لا يملكون حرية الوصول إلى التسوية، وإنما حرية التصعيد والمناورة والتعطيل، انتظاراً للقرار الذي يُملى عليهم من صاحب القرار في الحقبة الحالية، بحسب صحيفة النهار.
وأوضح التجمع أن حزب الله يظهر للعلن، وبدون مواربة، أنه وراء افتعال الازمة، وفق أجندة مرسومة ترمي الى توجيه ضربة للزعماء الذين يتمتعون بقاعدة شعبية داخل طوائفهم، تمكنهم من معاندة سياسات الالتحاق بالمشروع الايراني الذي يقوده الحزب، والتي ظهرت جلياً في حملات الكراهية المنظمة ضد اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وفي خطابات طائفية مقيتة ضد الخارجين على مشروع تحالف الاقليات، يقودها الفريق الرئاسي، حليف الحزب في “تفاهم مار مخايل”، والهادف لإقامة ولاية لبنانية يحكمها فريق مسيحي مرتبط بإيران.
التجمع اللبناني أشار إلى أن فتنة الجبل هي اولى خطوات تنفيذ هذا المشروع، وان التصعيد في مواقف “حزب الله” والفريق الرئاسي مفتعلا، هدفه إحكام الحصار على جنبلاط، بإعتباره الحلقة الاقوى لمعارضي مشروعهم، وهم يعتقدون انهم بكسر هذه الحلقة سوف تتداعى بقية الحلقات بسهولة اكبر.
مضييفاً “ان “حزب الله” تعلم من تجاربه، بأن صف معارضيه يمكن أن يتصدّع بسهولة عند اول امتحان للقوة، مذكراً بما حدث في 7 ايار يوم غزا الحزب بيروت والجبل، ووقفت السلطة وجيشها موقف المتفرج مما جرى، فكيف اذا كان الفريق الرئاسي يقف اليوم طرفاً في الهجوم على المعارضين؟ وهنا مكمن الخطورة في كل ما يجري.
كما لفت البيان إلى أن “بعض اطراف الحكومة ينجرفون في لعبة الكراهية ضد اللاجئين، ويزايدون على الفريق الرئاسي في إعلان مواقف معادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مما يسمح لحزب الله بالظهور بمظهر المدافع عن حقوق الفلسطينيين في هذه اللحظة الخطيرة، من عمليات الاستقطاب الجارية في لبنان والمنطقة”.
وختم التجمع بيانه، بالدعوة إلى قيام إطار شعبي يجمع المعارضة الحقيقية، في هذه اللحظة من أجل إنقاذ لبنان، وتجنيبه مخاطر الحروب وسياسة العقوبات التي تطال أطراف ذلك المحور، التي قد تنعكس سلباً على الاقتصاد اللبناني ومعيشة اللبنانيين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي