مرصد مينا – المغرب
تتواصل انتقادات حزب “فوكس” الإسباني اليميني المُتطرف ضد المغرب، في الأيام الأخيرة، فبعد تحذيراته الشديدة من النمو العسكري للمغرب والجزائر مُنذُ يومين، عاد الحزب الإسباني ليضغط مُجدداً على المغرب لكن هذه المرة بتلويحه ورقة “الهجرة السرية”.
وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أن النائبة البرلمانية عن مدينة سبتة والمُنتمية لحزب “فوكس” الذي تأسس سنة 2014، ثالث قُوة سياسية في البلاد، يُولندا ميريلو، رفعت سؤال للحُكومة الإسبانية، طالبت فيه بالضغط على الدُول التي تتلقى إعانات لوقف ظاهرة الهجرة السرية، وعلى رأسها المغرب.
وبحسب التفاصيل التي كشفتها النائبة البرلمانية، فإن المغرب تلقت في آب/ أُغسطس الماضي، دعماً مالياً يُفوق 100 مليون أورو لإعانته على اعتراض قوارب الهجرة السرية، وقالت النائبة إن أغلب القوارب تصلُ إلى السواحل الإسبانية من المغرب بالخصوص.
وذكرت أنه وخلال الفترة الممتدة ما بين 25 و26 يوليو/ تموز الماضي، تم إنقاذ أكثر من ألف مُهاجر سري من طرف البحرية الإسبانية بمضيق جبل طارق ومياه البوران التي تقعُ بمُحاذاة السواحل الجنوبية لإسبانيا وبينهم مُصابون بفيروس كورونا.
وأشارت النائبة يولندا ميريلو، إلى أن استمرار إغلاق مراكز الإيواء في إسبانيا، جعل عدد كبير من المهاجرين السريين يتجولون الآن بحرية في شوارع المدن الإسبانية، وهذا سببه، وفق كلامها، عدم تطبيق إعادة المهاجرين إلى المغرب، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وشددت ممثلة حزب “فوكس” على الضغط على الدول التي تتلقى دعماً مالياً وأبرزها المغرب لتنفيذ التزاماتها والعمل على التصدي لظاهرة الهجرة السرية ومنع وصول قوارب الهجرة السرية إلى السواحل الإسبانية، خاصة وأنها تتلقى دعماً مالياً من إسبانيا وأوروبا للقيام بذلك.
ولا تُعدُ هذه النائبة الوحيدة التي فتحت ملف “الهجرة السرية” إذ نشر نائب حزب “فوكس” اليميني عن مورسية، لويس جيستوسو، تغريدة، على حسابه “تويتر” كتب فيها “شمال إفريقيا.. تركتها هناك” وإلى جانبها صورة جوية لشاطئ به مئات القوارب على بعد أمتار قليلة من الشاطئ، بالتزامن مع إعلان ثكنات الحرس المدني على ساحل مرسية حالة تأهب قصوى بعد أن توقعت إمكانية وصول المزيد من المهاجرين في وضع غير نظامي إلى شواطئها.