مرصد مينا
عاد أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إلى لغة التهديد الوعيد، إذ قال في كلمة له اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوعد المقاومة ونحن في المقاومة نتوعده أيضا، والأيام بيننا”، مضيفا أن “أي حدث أمني يحصل في لبنان نحن سنرد عليه من دون تردد”.
يشار أن حسن نصر الله أعلن عن ندمه على خوض حرب تموز 2006 مع إسرائيل وقال في أعقابها إنه لو كان يعلم أنها ستؤدي إلى ما أدت إليه من خسائر لما خاضها، ومؤخرا أعلن حزب الله أن لا علاقة له بالصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان باتجاه إسرائيل.
نصر الله أضاف في كلمته اليوم:: “ما جرى في الجنوب كان حدثاً كبيراً بالنظر إلى الأوضاع منذ عام 2006″، مضيفا: “نعتقد أن سياسة الصمت هذه تقلق وترعب العدو وهذا من ثمار ما حصل الأسبوع الماضي”، وأردف: “العدو الذي يهدد اللبنانيين ويقصف سوريا يجب أن يبقى قلقا ومرتعبا، وهذا يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك”.
وأكمل أمين عام “حزب الله”: “توازن الردع هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدودا وسخيفا..اعتبر الإسرائيلي أنه حقق انجازا بتحييد حزب الله بعد القصف من جنوب لبنان وهذا يجب أن يدرس في الاستراتيجيا”.
واستطرد: “لم يقصف الاسرائيلي أي بنية تحتية لحزب الله بل قصف الموز فقط..الإسرائيلي كذب على شعبه والجميع يعلم أنه لم يقصف موقعا لحزب الله وهذا دليل ضعف ووهن”.
أمين عام “حزب الله” حذر تل أبيب قائلا: “لعبة الإسرائيلي في القدس أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى”، متابعا: “حماقة العدو ولاسيما في الأشهر القليلة الماضية قد تدفع المنطقة إلى حرب”.