مرصد مينا – منوعات
كثيراً ما يتم تداول أسماء المعارك التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، لا سيما مع الأعداد الكبيرة من القتلى، الذين سقطوا خلال تلك الحرب، التي امتدت من عام 1939 وحتى عام 1945، وانتهت بفوز الحلفاء على دول المحور.
من بين تلك المعارك، يبرز اسم معركة “كورسك”، التي دارت بين الجيش السوفياتي والجيش الألماني على الحدود الشرقية من القارة الأوروبية، عام 1943، بالقرب من نهر دنيير، أثناء محاولة الجيش الألماني تشييد خط دفاعي مهمته وقف التقدم السوفياتي باتجاه الداخل الأوروبي.
وبحسب المصادر التاريخية، فإن الجانبين حشدا نحو 4 ملايين جندي بسلاحهم الكامل، استعداداً للمعركة، التي كان الجيش الألماني حينها سيغير مجريات الحرب العالمية الثانية كلها لو أنه تمكن من الانتصار فيها وقلب معطياتها.
كما تشير المصادر التاريخية المتوفرة إلى أن المعركة استمرت نحو 4 أشهر، من آب 1943 وحتى كانون الأول من العام نفسه، وكانت نتائجها مقتل ما يقارب 700 ألف جندي من الجانبين، مشيرةً إلى أن المعركة بدأت بعد أن تحرك الجيش السوفياتي باتجاه بحر آزوف، بهدف منع الجيش الألماني من بناء جداره الدفاعي في مواجهة التقدم السوفياتي، لا سيما وأن نجاح الألماني في إتمام بناء خطهم الدفاعي، الذي كان من المقرر أن يمتد على مسافة 2290 كيلو متر، فإنه كان سيعقد من مهمة الجيش السوفياتي ويجبره على التوقف أمام صعوبة تضاريس المنطقة والدفاعات الألمانية.
وتبين المصادر أن حصيلة إجمالي القتلى توزعت على 400 ألف جندي سوفيتي مقابل 300 ألف جندي ألماني.
يشار إلى أن الحرب العالمية الثانية انتهت بشكل كلي عام 1945، بعد دخول جيوش الحلفاء، “فرنسا وبريطانيا وأمريكا والاتحاد السوفياتي”، إلى العاصمة الألمانية برلين، وتقسيمها إلى جزئين، شرقي وغربي، وهو ما تزامن مع إعلان انتحار الزعيم النازي، “أدولف هتلر” بعد هزيمة جيشه في الحرب.