مرصد مينا – العراق
أثار حصول “المرشحة المتوفية” أنسام مانوئيل إسكندر على 2397 صوتاً، جدلاً واسعاً في العراق، وذلك رغم وفاتها منذ شهرين متأثرة بمضاعفات إصابتها بفيروس كورونا.
مواقع التواصل الاجتماعي تداولت خبر فوز “المرشحة المتوفاة” في الانتخابات العراقية التشريعية، اذ تظهر سجلات مفوضية الانتخابات، وفق النتائج الأولية المعلنة قبل يومين، فوز المرشحة المتوفاة بـ2397 صوتاً.
وقال ذوي المرشحة المتوفاة عبر موقع فيسبوك: “نرجو من الجميع طلب الرحمة والمغفرة للفقيدة أنسام مانوئيل إسكندر”، لافتين إلى أن “هذا التنويه اقتضى، بعد تداول وسائل الإعلام بعض الأخبار عن فوز المرشحة أو التشكيك بنزاهة الانتخابات من خلال استغلال الوضع الذي نمر به بفقدان عزيزتنا”.
وأكد بيان العائلة الذي نشرته صفحة المرشحة العامة، أنها “كانت مرشحة مستقلة عن جميع المحافظات العراقية، وأصيبت لسوء الحظ بفيروس كورونا، وعلى إثره دخلت المستشفى وكانت قد تجاوزت الـ35 يوما لتنتقل بعدها إلى جوار ربها الكريم”.
كما لفتت إلى أن “أنسام حصلت على هذه الأصوات رغم عدم وجودها، وذلك يعود لأمرين، الأولى أن هناك من كان يعلم بأنها قد انتقلت إلى رحمة الله، ومع ذلك صوت لها تخليداً لها وإيمانا بها وعدم رغبتهم بذهاب أصواتهم سدى”، موضحة أن “الأمر الثاني يعود لعدم معرفة البعض الآخر بوفاتها، ولذلك تم انتخابها، لأنها صاحبة مسيرة مهنية قيمة في مجال العمل، وصاحبة مسيرة تعاونية في مجال الإنسانية ووقوفها إلى جانب الشباب كان له تأثير كبير عليهم”.
وأشار منشور صفحة المرشحة المتوفية إلى أنه “لم تكن للراحلة أي دعاية انتخابية أو صورة معلقة في الشارع أو إعلان عبر موقع فيسبوك”، موضحا أن “صفحتها الرسمية على الموقع الأخير كانت لها منذ عهد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، حيث كانت مرشحة معه أيضا في تلك الفترة، ولكنها اختارت هذه السنة أن تكون مستقلة وبالفعل كانت لها ذلك”.
يذكر أن نساء العراق حققن أعلى نسبة تمثيل في البرلمان شهدها تاريخ البلاد، بعد أن حصلن على 97 مقعدا من أصل 329، في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ونشرت مفوضية الانتخابات مساء الإثنين، أسماء الفائزين، حيث تصدرت “الكتلة الصدرية” النتائج بـ73 مقعدا، تلتها كتلة “تقدم”، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بـ38 مقعدا، فيما جاءت بالمرتبة الثالثة كتلة “دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي بـ37 مقعدا.