مرصد مينا
شكل الفنان السوري “خالد تاجا” حالة درامية وفنية فريدة من نوعها، جمع فيها خلال عقود من العمل الفني بين خليط من الشخصيات الكوميدية والدرامية وشخصيات البيئة الشامية والتاريخية، ما دفع الشاعر الفلسطيني “محمود درويش” إلى تلقيبه بـ “أنطوني كوين العرب”.
فيما يلي يضيء مرصد مينا على بعض جوانب من حياة الفنان الراحل، “خالد تاجا”، الذي توفي بظروف غامضة في سوريا عام 2012.
أولى المعلومات المتوفرة عن الفنان، أنه حفر قبره بيده، في إشارةٍ منه إلى إيمانه بأن الموت قادم وأنه مستعد له في أي لحظة، في حين يكشف مقربون من “تاجا” أنه تزوج 4 مرات، رزق خلالها بفتاة وحيدة، لكنه لم يرها طوال حياته كما أنه لم يكن يعرف عنها سوى اسمها.
توضح تقارير إعلامية أن زوجة “تاجا” الأولى توفيت في حادث سير، في حين انفصل عن الزوجتين الثانية والثالثة، دون أن ينجب منهما، أما ابنته الوحيدة فهي من زوجته الرابعة، التي كانت هولندية الأصل، والتي طلبت الانفصال عنه والعودة إلى بلدها، لتكتشف بعد أن وصلت إلى بلدها أنها حامل.
ينحدر “تاجا” من حي ركن الدين الدمشقي، والذي تقطنه غالبية من أصول كردية، وانضم عام 1968 إلى نقابة الفنانين السوريين، ليبدأ معها مسيرته الفنية، التي تضم عشرات الأعمال السينمائية التلفزيونية، على الرغم من أن بعض الظروف الصحية أجبرته على التوقف عن العمل لمدة 12 عاماً.
مع إعلان وفاته عام 2012، سادت حالة من الجدل في أوساط السوريين، فعلى الرغم من إعلان السلطات الرسمية أن وفاته كانت بسبب سرطان الرئة، تداول ناشطون خبراً مفاده أن “تاجا” تعرض للقتل بسبب مواقفه المؤيدة للثورة السورية والرافضة للقمع، مشيرةً إلى أن عملية تصيفته تمت بتواطؤ من وزير الإعلام السوري حينها، “عدنان محمود”.
ومن الأعمال التي شارك بها “تاجا” خلال حياته المهنية، مسلسلات الدبور وهجرة القلوب إلى القلوب والخبز الحرام ونهاية رجل شجاع ويوميات مدير عام وإخوة التراب وجريمة في الذاكرة والبحر أيوب وبنات أكريكوز وآخر أيام التوت وأيام الغضب والحريق ورجال تحت الطربوش والعار. كما برز بشكل استثنائي بتأديته لدور “الحارث بن عباد” في مسلسل الزير سالم.
أما في الأعمال السينمائية، فقد شارك “تاجا” في العديد منها، بينها فيلم سائق الشاحنة، الذي كان أول عمل سينمائي له، ومن ثم شارك في أفلام الفهد ورجال تحت الشمس وأيام في لندن وخيرو العوج وعودة حميدو.
وفيما يلي تسجيلا لآخر ما قاله الفنان خالد تاجا بحسب ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي: